الجزائر

شراء الحقوق يتطلب إمكانات كبيرة.. ودور نشرنا غير قادرة


شراء الحقوق يتطلب إمكانات كبيرة.. ودور نشرنا غير قادرة
- آسيار جبار لم تنل جائزة "نوبل" لأنها تكتب بغير لغتها الأميعيد رحيل الكاتبة آسيا جبار الحديث عن موضوع وزارة الثقافة مع استرجاع حقوق نشر كبار كتابها الذين صنعوا مجد الرواية المعاصرة من دور النشر الفرنسية التي ترفض بيعها أو التنازل عنها، حيث لا يجد القارئ الجزائري أعمال جبار ورشيد ميموني ومحمد ديب باللغة العربية، رغم أن هؤلاء مثقفون جزائريون. ورحلت آسيا وتركت وراءها الكثير من المؤلفات والمنتوجات التي ترجمت إلى عشرات اللغات عدا العربية، ومن هذا المنطلق تفتح "البلاد" نقاشا حول الموضوع مع الشاعر الروائي ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي، فكان مُحملاً بتساؤلات كثيرة قد تخطرُ ببال أي جزائري مثقف، غيور على إصدارات عظيمة كهذه، تستفردُ لغات أخرى بطباعتها وإعادة نشرها والتحكم بظهورها وتواجدها أينما كانت وأينما تريد. وتبرز هنا أسئلة كثيرة أيضا حول منطقية عدم ترجمة الكاتبة على المستوى الوطني وهل هذا عائد إلى عجز وعدم قدرة الجهات المعنية بذلك أم لاعتبارات أخرى لا نعرفها بعد، فالجزائر لم تستطع إعادة نشر أعمال كبارها أمثال محمد ديب، مولود فرعون وغيرهم. ويعتقد ميهوبي أن ذلك "قد يعود ربما إلى بعد تجاري، ويجب أن تبادر دور النشر إلى شراء الحقوق هذا كما أتصور، وليست مسألة مقصودة، كما أن بعض الكتاب يختارون دور نشر ذات وزن وبالتالي فإن شراء الحقوق يتطلب إمكانيات كبيرة، ودور نشرنا غير قادرة على التكفل خصوصا بكاتبة مثل حجم آسيا جبار، فهي كاتبة ومناضلة جزائرية لها ثقلها ووزنها، والمؤلف هو من يختار الدار التي تكفل له الانتشار والتوزيع الجيد". ومضى محدثنا بالقول "ممكن أن تكون هناك مبادرة من وزارة الثقافة لعملية كهذه". وبخصوص عدم حصول آسيا جبار على جائزة "نوبل" وإقصائها المتكرر منها؛ يقول "عند إحراز نجيب محفوظ الجائزة، تشرفت بكوني أول صحفي جزائري أحاوره بصحيفة الأهرام وسألته إذا ما كان منحهُ للجائزة تقف وراءه أسباب سياسية كونه كان يدعم اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل، فأجابني بأنه من دعاة السلام وهو أمر لا يعرف إن كانت له صلة بالجائزة أم لا لأنه قبل هذا وذاك كاتب وروائي مرتبط ببيئته وبشعبه ويتمنى أن يعم السلام في منطقة الشرق الأوسط". ويؤكد عز الدين ميهوبي أن المبدأ الأول للجائزة هو منحها للكاتب الذي يكتب بلغته الأم وهي القاعدة التي اعتمدتها لجنة نوبل في منح الجائزة إذ أنها تجعل من عنصر اللغة التي يكتبها معيارا مهما، فمنحت لكاتب صيني وتشيكي وأيضا تركي.. وكلهم يكتبون بلغاتهم". وأضاف محدثنا "يبدو أن هذا هو الحاجز الذي حال جون حصول آسيا جبار على الجائزة التي كانت الأقرب منها، وكذلك بالنسبة لأدونيس، ولكن الشعر غير محبوب عند جائزة نوبل "، وفق تعبيره.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)