إن إعداد نظام وطنيي للمعلومات مسألة في غاية الأهمية لأنها تستدعي مشاركة جل القطاعات الحيوية للبلاد كقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وقطاع الإدارة و الصناعة والتجارة و غيرها، كما يعتمد على تعميم تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سائر المجالات.
والمكتبات الجامعية في عصرنا الحدث، عصر الثورة المعلوماتية بكافة مستجداتها ومتطلباتها تسعى للتطور والتحول من خلال تطبيق التكنولوجيات الحديثة و هي بذلك أصبحت أحد أهم العناصر التي تساعد على تطوير قطاع التعليم العالي و بالتالي المساهمة في بناء نظام وطني للمعلومات.
أصبحت الجزائر على غرار سائر بلدان العالم تولي أهمية بالغة لتطوير المكتبات الجامعية و خاصة بعد الإصلاحات التي تبنتها في قطاع التعليم العالي من خلال تطبيق نظام ( LMD ) ليسانس – ماستر- دكتوراه الذي يجعل من المكتبة أحد أهم ركائز العملية التعليمية غرضها توفير مجموعة حديثة ومتوازنة وشاملة من مصادر المعلومات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمناهج الدراسية ، والبرامج الأكاديمية ، والبحوث العلمية المختلفة.
ووعيا منها بأهمية مشاريع شبكات المكتبات الجامعية سعت الجزائر في إطار الشراكة الأورو- متوسطية في مجال التعليم العالي و البحث العلمي إلى الانضمام إلى مشروع Tempus
(Trans-European Mobility for University Studies) حيث تم إنشاء الشبكة الجهوية للمكتبات الجامعية( RIBU ) و الذي يظم تسع 9 مكتبات جامعية جزائرية تجسد في الفهرس الموحد المتاح على شبكة الانترنت على الموقع http://www.ribu-dz.org/tempus-dz/
يهدف هذا البحث إلى التعريف بالشبكة الجهوية للمكتبات الجامعية في الجزائر و إبراز أهميتها في تطوير التوثيق العلمي في الجزائر و كذلك الدور الذي يلعبه قطاع التعليم العالي في بناء نظام وطني للمعلومات في الجزائر .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/05/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - كريم مراد
المصدر : مجلة المكتبات والمعلومات Volume 4, Numéro 1, Pages 105-122