الجزائر

شباب قسنطينة وشبيبة الساورة يتوهجان، وأداء متوسط للوفاق



أُسدل الستار أول أمس على آخر جولة من مرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الأولى «موبيليس»، والتي شهدت منافسة قوية وشرسة بين الفرق التي وضعت التتويج باللقب نصب أعينها، فيما تعاني أندية أخرى الأمرّين خلال هذه الفترة من الدوري المحلي.في كل بداية موسم كروي، يتم ترشيح عدة فرق للتتويج بدرع البطولة، وأبرزها يكون حامل لقب الموسم المنقضي، لكن هذه المرة خيب وفاق سطيف التوقعات بعدما ضيّع العديد من النقاط سواء في عقر داره أو خارجها، مما جعل الهوة تتسع بينه وبين الرائد شباب قسنطينة، إلى سبع نقاط كاملة، وسيسعى النسر الأسود خلال الميركاتو الشتوي الجاري للبحث عن الحلول الناجعة باصطياد بعض العصافير النادرة، لضمها إلى تشكيلته بهدف تحسين الأداء في مرحلة العودة، قصد الحفاظ على لقبه.
بالنسبة لاتحاد العاصمة صاحب المركز الثاني الموسم الماضي والمتعطش لحلاوة التتويج بلقب البطولة الغائب عن خزائنه منذ سنة (2014)، فأنهى مرحلة الذهاب في المركز الثالث برصيد 26 نقطة بفارق 6 نقاط عن صاحب المركز الأول، ولم ينهزم سوى في ثلاث لقاءات من أصل (15) جولة، فيما فاز في 7 و تعادل في 5 مباريات، ويمتلك أفضل خط هجومي مع شباب قسنطينة برصيد 22 هدفا.
ويبدو أن إدارة رئيس النادي حداد ستعمل جاهدة من أجل تعزيز الفريق هذا الميركاتو بلاعبين مميزين، ليكون نادي سوسطارة أقوى في الشطر الثاني من الرابطة الأولى وينجح في الظفر باللقب.
شباب قسنطينة يعود ويحصد اللقب الشتوي
رائد الترتيب شباب قسنطينة والمتوج عن جدارة باللقب الشتوي، أظهر نواياه الحقيقية هذا الموسم، والمتمثلة في التنافس على التتويج بدرع البطولة. فبعد أن كان فريق مدينة «الجسور المعلقة» يعاني من سوء النتائج والمشاكل الإدارية التي حالت دون صعوده فوق منصات التتويج خلال السنوات الماضية، نجح هذا العام في تفادي تلك الأمور وتجنب الوقوع في نفس الأخطاء، واضعا نصب عينيه هدف افتكاك اللقب الذي لم يتذوق طعمه منذ موسم (1996- 1997)، وهذا كله لم يتحقق لولا عامل الاستقرار في الطاقم الفني والإداري وتوفر النادي على لاعبين مميزين قادرين على إحداث الفارق، مثل المهاجم عبيد محمد الأمين، الذي ساهم كثيرا في النتائج الجيدة للشباب القسنطيني بأهدافه الحاسمة، التي جعلته يتربع على صدارة هدافي البطولة برصيد 11 هدفا.
شبيبة الساورة بالسرعة الخامسة
بصم فريق شبيبة الساورة على عروض ممتعة منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، حيث نجح في التفوق على عدة فرق قوية تمتلك ترسانة من النجوم، ممثل كرة الجنوب الجزائري في الرابطة المحترفة الأولى، فاز في 8 مباريات، منها 7 متتالية، مع تعادله في ثلاث وهزيمته في أربعة. كما يُعد ثالث أقوى هجوم في البطولة برصيد 20 هدفا وبقيادة عناصر مميزة، يتقدمهم المهاجم والهداف مصطفى جاليت، الذي يتواجد في الصف الثالث في ترتيب هدافي البطولة.
ومع كل تلك المعطيات ورغم أن إدارة الفريق تؤكد دوما أن هدفها إنهاء الموسم ضمن المراكز الثلاثة الأولى، إلا أن اللعب على اللقب بات حلما يراود أنصار شبيبة الساورة، خاصة أن الفريق أنهى فترة الذهاب وصيفا برصيد 27 نقطة وبفارق 5 نقاط فقط عن رائد الترتيب، بالنسبة لمولودية الجزائر الذي أنهى الموسم الكروي الماضي في المرتبة الثالثة التي أهّلته لخوض منافسة إفريقية، فأداؤه يراوح مكانه رغم التغييرات العديدة التي مست التعداد خلال الميركاتو الصيفي المنقضي.
شبح السقوط يخيّم على الصفراء
يعيش اتحاد الحراش فترة صعبة هذا الموسم بسبب المشاكل الإدارية وانعدام قنوات الاتصال بين اللاعبين ورئيس النادي، إذ قاموا بعدة إضرابات بسبب قضية مستحقاتهم المالية التي يدينون بها للإدارة، ما جعل الصفراء تدخل في دوامة من الأزمات، وسوء النتائج جعل الفريق يتقهقر إلى ذيل الترتيب ويصارع من أجل إنقاذ نفسه من شبح السقوط هذا الموسم.
على كل حال، يُنتظر أن تكون مرحلة العودة من الدوري مختلفة بدون شك عن سابقتها، وسنشهد فيها تغييرا في الترتيب. وسيكون التنافس كبيرا فيها بين أندية المقدمة التي تسعى للظفر باللقب. أما على مستوى المؤخرة فكل الأمور واردة.
❊ و.توفيق


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)