شباب حي 100 سكن يغلق الطريق أزمة الماء تفجر الإحتجاجات بالجلفة

¯ صرخات تهز المنطقة: أين وعود السلطات المحلية؟
تجددت، ظهيرة أمس، موجة الإحتجاجات بأحياء الجلفة بسبب أزمة العطش رغم كل التطمينات التي وجهها الوالي وإشهاره سيف الحجاج على مسيري مؤسسة الجزائرية للمياه، حيث قام مراهقون بحي 100 دار بغلق الطريق المؤدية لأحياء بن الابيض محمد و حي بوتريفيس و أحرقوا العجلات المطاطية، مرددين (قتلنا العطش نريد ماء) ومحذرين من مغبة التهديدات التي تلقوها من عناصر الأمن في ظل غياب المسؤولين المحليين.
قال شباب الحي في تصريحات متطابقة ل(الشعب) أنهم لا يخشون تهديدات بعض الأطراف التي حذرتهم من غلق الطريق و بزجهم في السجن، وإعتبروا أن مطلبهم وحيد و(شرعي) هو وصول الماء إلى أحيائهم لأنهم سئمو الوعود الكاذبة من طرف المسؤولين منذ شهر تقريبا.
وأردف محدثونا الذين أغلقوا الطريق لساعات طويلة بمحاذاة سوق الرحمة أن والي الولاية وعدهم لكنه لم يفي بوعده في وقت إستطاعت أحياء أن ترغمه على تحقيق مطلب الماء بعد غلق الطريق، في إشارة إلى حي البرج والزريعة الذي عرف موجة إحتجاجات مماثلة قبل أربع أيام و سرعان ما تم تحقيق مطلبهم ، ما زاد في غضب الأحياء الأخرى التي ظلت صامتة في إنتظار تحقيق ما وعد به الوالي عبر الاذاعة المحلية و موقع الولاية وتصريحات للصحافة .
وكان والي الولاية، أبوبكر الصديق، قد شدد لهجته قبل ثلاثة أيام بعد إنفجار الوضع في الاحياء والانفلات الأمني الذي أدى إلى غلق الطرق عديد المرات في أحياء مختلفة.
وأكد أن المتسببين في أزمة الماء سيحاسبون وسيتم فتح تحقيق في القضية، لكن مراقبون في تصريحات ل(الشعب)، أكدوا أن الوالي إعتاد على الخطاب الحاد في جل خرجاته دون أي إجراءات صارمة منذ توليه كرسي الولاية، و هو ماحدث في عدة ملفات سواء بخصوص العقار الذي فشل في تسييره أو القضاء على السكنات القصديرية التي لا تزال على حالها، أو بخصوص ملف التربية الذي خاض فيه الوالي في عديد المناسبات وظهرت مجرد تصريحات لم تظهر على أرض الواقع، و يضيف متتبعون للشأن المحلي أن تدخل الوالي في آخر دورات المجلس الشعبي أثبت فشله في تسيير عدة ملفات حيث شدد الوالي لهجته تجاه رؤساء البلديات وإتهمهم صرف مبالغ كبيرة دون أن يكشف عنها أو يتخذ إجراءات صارمة تجاهها.