الجزائر

شباب تونس يقود حملة تعبئة عبر فايسبوك للتصدّي لقرار التأجيل محمد العيادي: "تأجيل الانتخابات دليلا على فشل الحكومة"



شباب تونس يقود حملة تعبئة عبر فايسبوك للتصدّي لقرار التأجيل              محمد العيادي:
أكد الحقوقي التونسي محمد العيادي في تصريح لـ”الفجر” رفض الطبقة السياسية التونسية لقرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تأجيل الانتخابات المجلس التأسيسي معتبرا أن ذلك من شانه تعطيل الاسراع في بناء مؤسسات الدولة الشرعية ويفتح المجال للمزيد من الفوضى والانفلات الأمني في تونس مشيرا إلى أن “الحملة الدعائية” حول نشاط “تنظيم القاعدة” في تونس يرمي إلى أشغال الراي العام عما هو أهم وإلهائه عن قرار تأجيل الانتخابات كما اعتبر أن مثل هذا القرار دليل على فشل الحكومة في أدائها وعجزها عن تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد سابقا ب24 جويلية المقبل اعتبر منسق المركز التونسي للحقوق والحريات النقابية في تونس محمد العيادي   أن نشر أخبار عن نشاطات محتملة لما يسمى ب “تنظيم القاعدة” في تونس يصنف في خانة الحملة الدعائية التي ترمي أساسا إلى التغطية على الحدث التونسي الأهم بالنسبة للمواطن التونسي وهو قضية تأجيل الانتخابات المجلس التأسيسية التي يرى محدثنا في تأجيلها التفاف على ثورة الشباب التونسي التي “يقتضي حمايتها الإسراع في بناء مؤسسات الدولة بطريقة شرعية لضبط سياسات البلد والمضي قدما نحو الاستقرار وليس تأجيلها مما يعرض تونس للمزيد من الفوضى التي قد تنسف بكل جهود الثورة.”وأكد النقابي التونسي “رفض الطبقة السياسية التونسية تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي إلى أكتوبر المقبل بدلا من تاريخها السابق في 24 جويلية المقبل حيث عبر منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عن رفضه لقرار تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي إلى شهر أكتوبر القادم، معتبرا أن هذا القرار هو دليل على فشل الحكومة في تحقيق مهمتها الرئيسية والوفاء بتعهداتها أمام الشعب التونسي. واعتبر أن هذا التأخير لا يخدم مصلحة البلاد، وأنه سيؤدي إلى تأخر عودة الشرعية للدولة وبالتالي إلى تأخر حل المشاكل الحقيقية المستعجلة التي تعيشها بلادنا. كما عبر عن أسفه الشديد لأن تعثـر المسار الانتقالي بتونس يعطي إشارة سيئة لبقية الشعوب التي تعلق أملا كبيرا على نجاح تجربتنا التونسية.”وقد أقرّت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس بصعوبة إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في موعدها المقرّر في 24 جويلية لعدم توفّر الشروط المثلى لها. ومن المتوقع أن يثير هذا القرار جدلا واسعا في الشارع التونسي خاصة مع تهديدات من شباب الثورة بالتصدي له عبر النزول مجددا إلى الشارع. حيث اقترحت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس الأحد تأجيل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي كانت مقررة في 24 جويلية إلى 16 أكتوبر.وقال كمال الجندوبي رئيس الهيئة وأحد معارضي نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إن “هذا التأجيل يعود لعدم توفر الشروط المثلى لإجراء الانتخابات يوم 24 جويلية كما كان مقررا”.وأضاف الجندوبي أن اقتراح التأجيل صدر “بعد أن تأكدت الهيئة من صعوبة استيفاء مختلف شروط انجاز المسار الانتخابي الذي يكفل تنظيم انتخابات ديمقراطية ونزيهة وشفافة قبل 24 جويلية”.ومن هذه الشروط “تركيز الهيئة المركزية للهيئة وجهازها الإداري والمالي والفني وتهيئة فروعها الجهوية وضبط مراكز التسجيل وتهيئتها وإعداد برامج تكوين موجه للإطارات المشرفة على العملية الانتخابية وإعداد وتنفيذ الحملات الإعلامية والتحسيسية لانطلاق العملية الانتخابية”، بحسب رئيس الهيئة.ويرى الجندوبي انه بعد دراسة مستفيضة للوضع خلصت الهيئة إلى أن التقيد بالتاريخ المقرر “لا يضمن تحقيق انتخابات نزيهة وديمقراطية”، مشددا على “حرص الهيئة على أن تدور العملية الانتخابية فى كنف الشفافية والديمقراطية”.عمليا، لم يقم رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس سوى بالتصريح “رسميا” عن اقتراح التأجيل، فاللغط حول “ضرورة التأجيل” كان يدور منذ أسابيع بعد أن برزت للعلن صعوبات تقنية وسياسية تحول دون إجراء الانتخابات في موعدها.وتدعو بعض الأحزاب السياسية إلى تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي بداعي توفير المزيد من الوقت لاستقرار البلاد وحتى تكون الأحزاب مستعدة لهذا الاستحقاق بالشكل الكافي.لكنّ أحزاب أخرى تبدو أكثـر بروزا على الساحة، تتمسك بموعد 24 جويلية وتبرر موقفها ذلك بالقول إن على التونسيين” الإسراع في العودة إلى الشرعية الدستورية والمؤسسات الشرعية القائمة على الانتخاب الشعبي”.للإشارة بدأ نشطاء التعبئة للتصدي لقرار التأجيل المرتقب، وشهد موقعا فايسبوك وتويتر الاجتماعيين دعوات إلى “الحذر“ من سيناريو التأجيل كونه ”مواصلة في المسار اللاشرعي الحالي” الذي يهدف إلى عدم تمكين التونسيين من انتخاب ممثل شرعيّ لهم بعد التخلص من الديكتاتورية، بحسب تعبيرهم.وأطلق مستعملو الشبكة عددا من الصفحات التي تطالب بعدم تأجيل الانتخابات مهددين بالنزول مجددا إلى الشارع للاحتجاج ضدّ هذا القرار في حال التمسّك به.مسعودة طاوي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)