الجزائر

شباب تستهويه الشيشة.. والجلوس في المقاهي ملاذ آخر " السلام" تستطلع الشارع المسيلي في رمضان


تشهد ليالي رمضان بالمسيلة، في المقاهي والمطاعم الشعبية موضة تدخين الشيشة ولعب الدومينو وتتحول المقاهي والمطاعم بعد الإفطار إلى معاقل لتدخين الشيشة.ليس غريبا وأنت تتجول في مناطق المسيلة وبلدياتها ان تصادفك العديد من المحلات وأماكن الجلوس والتسلية بالعدد الهائل للشباب الذين يتناولون الشيشة ويلهون بلعب لعبة الدومينو، وما يزيد الأمر إثارة هو الانتشار الواسع للتجارة الطفيلية للصغار الذي يبيعون الشواء، وما يتعلق بالعيد من شموع وحناء، وغيرها من المستلزمات. ويعتقد بعض من صادفنا وجودهم ببلدية عين الخضراء ومڤرة وسيدي عيسى وبوسعادة، أن تدخين الشيشة اقل ضررا من تدخين السجائر، لذلك يقبلون عليها بشكل كبير. ويعتقد العديد من مدخني الشيشة بالمسيلة، أن فوائد الشيشة أكثر من مضارها، بينما تعتقد الغالبية الكبرى أن الشيشة لا تحمل أي مخاطر مضرة بالصحة، تفسيرا منهم أن دخانها مرشح لأنه يمر عبر الماء حيث يعمل الماء على ترشيحه من المواد الضارة. وربما هذا الاعتقاد يفرض وبشكل كبير لانتشار الواسع لهذه الظاهرة الغريبة، كما يري بعض اهل الاختصاص وكما يحلو للجميع تسميتهم.
ومن خلال جولتنا الاستطلاعية بين أزقة عاصمة الولاية، أين اتفق الكثير من المدخنين على سلبيات الشيشة، ما يستوجب على مدخنيها الإدمان وهذا ما يؤدي بالضرورة إلى قلة كفاءة الرئتين. وغيرها من الأمراض الأخرى.
وفي حديثنا مع محمد، هو مالك احد محلات بيع الأدوات الكهرومنزلية ومدخن للشيشة بشكل كبير، قال انه يضطر لشراء الحجر الذي يوضع على رأس الشيشة ب2500 دينار جزائري للعلبة وهو يفضل النوع الفاخر والجيد.
وعن سؤالنا له حول مخاطرها، صرح انه لا يوجد هناك ضرر إطلاقا من تدخين الشيشة عكس ضرر تدخين سيجارة. وكذلك الحال بالنسبة لشباب بلدية أولاد عدي لقالبة، الذين يرتبطون بأنبوب يستنشقون منه دخان الشيشة بالتداول وهم يلعبون الدومينو.
و»لا يحلو لعب الدومينو إلا بتدخين الشيشة» هي عبارة بدأ بها احد ممارسي لعبة الدومينو بحي اشبيليا بوسط المسيلة. وتعرف الدومينو انتشارا خاصة في السهرات الرمضانية، حيث يقبل العديد من شباب المسيلة وحتى صغارها وكهولها على هدر وقتهم في لعب الدومينو، حيث لا تخل جلسة من هذه اللعبة وما يصاحبها من تدخين للسيجارة أو الشيشة.
ويفضل العديد من شباب المسيلة تجارة تخص شهر رمضان فقط، حيث يتحول العديد منهم إلى بيع الشواء على الهواء الطلق دون مراعاة شروط النظافة. وما يزيد في الأمر إثارة هو الإقبال الكبير الذي تشهده هذه التجارة من رواج. ففي بلدية برهوم يقبل تجار أم البواقي الذي يرتادون أسواق المسيلة على الشواء بنهم كبير. وقال حمزة، احد مالكي طاولة للشواء وهو لا يتجاوز الثامنة عشر، انه بحاجة ماسة لمصاريف الدخول المدرسي وشراء ملابس العيد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)