الجزائر

شباب بلوزداد


 
خرج المنتخب التونسي لكرة القدم من منافسات كأس افريقيا للأمم المقامة بغينيا الاستوائية والغابون، بعد انهزامه اول امس في الدور ربع النهائي امام نظيره الغاني في المقابلة التي جمعتهما بمدينة فرانسفيل بالغابون، بنتيجة هدفين لواحد بعد الوقت الاضافي.
وكان المنتخبان قد افترقا في الوقت الرسمي على نتيجة هدف لمثله، ليحتكما الى الوقت الإضافي، لكن ومن خطأ قاتل ارتكبه الحارس المتلولي، انتزع الغانيون هدفهم الثاني، ليضمنوا تأهلهم إلى المربع الذهبي. ومن جهته، تأهل امنتخب المالي الى المربع الذهبي إثر تغلبه على نظيره الغابوني بفضل ضربات الترجيح (5- 4)، بعد انتهاء المواجهة التي جمعتهما اول امس الأحد، بشوطيها القانونيين والإضافيين بالتعادل (1-1) (الشوط الأول 0-0) بالعاصمة الغابونية ليبروفيل.
وسجل هدفي المواجهة كل من مولونغي في الدقيقة 55 لصالح الغابون وعدل شيخ دياباتي النتيجة في الدقيقة 84 لصالح مالي، ليحتكم الفريقان الى الشوطين الإضافيين اللذين لم يتم الحسم خلالهما في هوية المتأهل، قبل أن تبتسم الضربات الترجيحية لرفقاء سيدو كايتا، مسجل آخر ركلة.
ويلتقي مالي غدا الأربعاء بليبروفيل نظيره الإيفواري الفائز على البلد المنظم الثاني لهذه الدورة غينيا الاستوائية (3-0)، في حين ستقام المباراة نصف النهائية الثانية يوم الأربعاء القادم بمدينة باتا الغينية بين زامبيا الفائزة على السودان بنتيجة 3 -0 والمنتخب الغاني المتأهل على حساب تونس.
 
سارع مدرب شباب بلوزداد جمال مناد لدى استئناف فريقه للتدريبات، إلى مطالبة لاعبيه بتفادي التأثر كثيرا من إخفاقهم في الجولتين الفارطتين، ولا شك أن موقف مناد مرده تخوفه من وقوع عناصره تحت ضغط الأنصار الذين حملوا زملاء الحارس أوسرير مسؤولية تعثر الفريق ضد الوداديين والحمراوة.
الانتقادات تبدو في محلها بالنسبة للأنصار ما دام أن هجوم الفريق أتيحت له كثير من الفرص للتهديف وضيعها بسبب التسرع أمام مرمى المنافس، وكان الكلام موجها بصفة خاصة إلى الثلاثي بن علجية وسليماني وربيح، الذين عودوا البلوزداديين منذ انطلاق البطولة على اللعب بفعالية كبيرة داخل منطقة الخصم.
وأمام الطاقم الفني البلوزدادي متسع من الوقت للرفع من معنويات مجموعته التي تأثرت جراء تضييعها للمركز الأول الذي اعتلته في الجولة السابعة عشرة وتخشى الآن الانزلاق أكثر في الترتيب، بالنظر إلى المواجهات الصعبة التي تنتظرها في الجولات القليلة القادمة، بدءا بمباراة اتحاد الجزائر يوم السبت القادم، يليها التنقل نحو سعيدة ثم العودة إلى الجزائر لمواجهة نصر حسين داي قبل السفر إلى سطيف لحساب الجولة الثالثة والعشرين، وتعد هذه المباريات بمثابة تحديات كبيرة لا ينبغي أن يخسرها شباب بلوزداد بعد أن عود أنصاره على تسجيل نتائج مرضية منذ اعتلاء عارضته الفنية جمال مناد، الذي لم يتعرض لحد الآن لأي انتقاد من الأنصار الذين استحسنوا كثيرا المجهودات التي يبذلها من أجل الرفع من مستوى الفريق وجعله ينافس على لقب البطولة، لكن تجربته الطويلة في ميدان التدريب جعلته يدرك أنه لن يكون في منأى عن تغيير مفاجئ لموقف الأنصار تجاهه في حالة تراجع مستوى الفريق. ويؤكد مناد أن تشكيلته تعاني من عدة نقائص وأبى إلا أن يذكر بها اللاعبين في حصة الاستئناف، حيث أعاب على البعض تأخرهم في الانسجام مع الخطط التكتيكية التي يرسمها في كل مباراة من البطولة، وطلب من الآخرين التركيز جيدا أثناء مواجهة المنافس وتفادي الاعتماد كلية على اللعب الفردي الذي يعد أحد أسباب التعادل الذي سجله الفريق بعقر داره ضد وداد تلمسان.
مناد بقي إلى حد الآن مستمرا في معالجة الضعف الذي يميز مردود بعض عناصره، لكن مصادر قريبة من النادي البلوزدادي أكدت أن أطرافا قريبة من الفريق طلبت من الطاقم الفني أن يكون صارما في ملاحظاته حتى لا تتكرر الأخطاء التي وقعت في المباراتين الفارطتين، وذهبت إلى حد اقتراح على مناد اتخاذ إجراءات عقابية ضد أي لاعب لا يلتزم بتعليماته خلال المباريات.
بالنسبة لمباراة الجولة القادمة ضد اتحاد الجزائر، سيكون شباب بلوزداد منقوصا من خدمات وسط ميدانه نايلي بسبب العقوبة، ومن المنتظر أن يستخلفه زميله مكحوت الذي استعاد عافيته من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل، في حين لا يعلم الطاقم الفني هل سيكون قائد الفريق معمري جاهزا أم لا للمشاركة ضد تشكيلة سوسطارة، حيث يعاني هذا اللاعب من تشنج عضلي منذ اللقاء الأخير ضد مولودية وهران.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)