شباب بلوزداد ‏الإدارة تدفع مستحقات لاعبيها ومناد لم يمض على عقده بعد

 
يستضيف فريق شبيبة بجاية عشية اليوم الرائد الحالي للبطولة اتحاد العاصمة، في مباراة هامة وصعبة للفريقين، حيث أن الشبيبة البجاوية التي لم تتذوق طعم الفوز فوق ملعبها منذ ثلاث جولات، يتحتم عليها انتزاع النقاط الثلاث من أجل تجديد العهد مع الانتصارات ووضع حد للنتائج السلبية التي تحققها في الجولات الأخيرة.
 ويرشح الملاحظون الوضع للانفجار في حالة تسجيل تعثر آخر داخل القواعد، فيما سيلعب المدرب بوعلي مصيره في هذه المباراة، حيث يبقى مطالبا بتحقيق الفوز من أجل مواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية، لكن المهمة سوف لن تكون سهلة للبجاويين الذين يواجهون الرائد الذي سيتنقل إلى بجاية من أجل تأكيد أحقيته في احتلال المركز الأول، وتسجيل نتيجة إيجابية تسمح له بمواصلة المشوار والتتويج كبطل لمرحلة الذهاب، وهو ما يشكل صعوبات كثيرة لتشكيلة المدرب بوعلي التي عرفت بعض الاضطرابات في التحضيرات، بسبب إقدام مجموعة من الأنصار على الاعتداء على اللاعب الشاب بولعينصر، وهو ما جعل اللاعبين يحضرون تحت ضغط رهيب وبتخوف شديد من مباراة اليوم، حيث سيغيب وسط الميدان بوشريط بسبب العقوبة، في الوقت الذي سيعود كل من معيزة وماروسي إلى المنافسة.

شرعت إدارة فريق شباب بلوزداد في دفع مستحقات لاعبيها أمس الجمعة، بعد الاجتماع الذي دار بين المدرب مناد ومسيري الفريق يوم الخميس مساء والذي دام 3 ساعات كاملة، حيث وضع مدرب الفريق النقاط على الحروف مع رئيس الفريق عز الدين قانا، الذي طمأن مناد وأعضاء طاقمه الفني بتسوية حقوق لاعبيه، وكذا حقوق الطاقم الفني قبل مباراة اليوم أمام شباب قسنطينة.
مناد الذي استطاع أن يحقق الوثبة المنتظرة منذ أن تولى قيادة الشباب، يرى أن مواصلة العمل في ظروف جيدة يتطلب تسوية مستحقات اللاعبين أولا، وهذا ما أكده أمام رئيس النادي، ولتحفيز عناصره ضغط على الإدارة التي عادت إلى الواقع وقامت بدفع مستحقات اللاعبين، بعد أن هؤلاء هددوا مرارا بالإضراب وعدم اللعب إذا لم يتحصلوا على ما كانوا يدينون به، لولا خطاب المدرب مناد مع لاعبيه، حيث كان يوصيهم دائما بألا يفكروا فقط في المال وأن يلعبوا بكل إمكانياتهم فوق الميدان، حتى لا يقال بأنهم يقومون بمزايدات على حساب مصير الفريق، وبما أنه المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشباب، أخذ على عاتقه مهمة التوسط بين الإدارة واللاعبين، وكذا عناصر الطاقم الفني الذين لم يحصلوا على أجورهم لأكثر من ثلاثة أشهر.
وبالمقابل، لم يمض مناد بعد على عقده مع الفريق، منتظرا أن ينتهي هذا السيناريو أولا وأن تسوى حقوق كل اللاعبين ليقوم بذلك، وقد نجح هذا المدرب في إعادة الروح إلى شباب بلوزداد رغم كل هذه المشاكل، وهذا ما اتفق عليه مع المسيرين الذين لم يمارسوا عليه أي ضغط من خلال مطالبته بنتائج فورية، وهذا ما ساعد المهاجم القوي السابق للمنتخب الوطني، الذي سيكون اليوم في تحد آخر للعودة بنتيجة إيجابية أخرى من قسنطينة، تضاف إلى سلسلة النتائج التي سجلها إلى حد الآن، بفوزه خارج القواعد في أولى مبارياته مع الشباب في باتنة، وخروجه منتصرا من الداربي العاصمي أمام مولودية الجزائر.