شابة متحمسة تخوض تجربتها بتميز في سياقة حافلة النقل الحضري

حسان عوالي منى من الجلفة
تحدت الصعاب وتخطت كل العقبات التي تحول بينها وبين خوض تجربتها بتميز في سياقة حافلة النقل الحضري بمدينة الجلفة هي حسان عوالي منى الشابة المتحمسة التي اقتحمت عالم السياقة من بابه الواسع. عالم كان حكرا على الرجال دون غيرهم فأثبتت وجودها وحققت حلما لطالما راودها.
ق ، م
منى وبعفوية تامة اعتبرت دخولها غمار سياقة حافلة النقل الحضري داخل المحيط العمراني تحديا كبيرا في ولاية محافظة لم تشهد ممارسة امرأة هذا النشاط مشيرة إلى أن أسرتها شجعتها ووقفت إلى جانبها في تحقيق جزء من حلمها حيث كانت في السابق تتوق لأن تكون – طيارة-.
وما منعها من تحقيق حلمها في التحليق في الجو بالطائرة عدم إكمالها للمستوى الدراسي المطلوب في هذه المهنة الصعبة وبالرغم من ذلك لم تثبط عزيمتها فأكملت مسيرتها الدراسية والتكوينية إلى أن تحصلت على شهادة تقني سامي في الميكانيك وأخرى في الإعلام الآلي وهي تدرس حاليا تخصص قانون الأعمال.
المؤسسة العمومية للنقل الحضري بالجلفة فسحت المجال لمنى لاقتحام المهنة
لقيت منى التي لا يتجاوز عمرها 25 سنة مرافقة حقيقية من خارج أسرتها لاقتحام مهنة سياقة الحافلة حيث دعمتها إدارة المؤسسة العمومية للنقل الحضري التي وظفتها خلال السداسي الثاني من سنة 2012 وفسحت لها المجال للعمل على عدة خطوط نقل حضري داخل مدينة الجلفة بتوقيت مماثل للسائقين الرجال بمعدل سبع ساعات سواء في الفترة الصباحية أوالمسائية حسب البرنامج المعد كل أسبوع.
وأكدت منى أنها تلقى كل الاحترام من عمال هذه المؤسسة العمومية إلى جانب مديرها الذي لا يترك فرصة إلا ويزيد من تشجيعها لأن تقوم بمهامها على أحسن وجه.
نظرة مجتمعية متميزة لمنى والكل يشجعها رجالا ونساء
الكل رجالا ونساء ينظرون لمنى وهي تقود الحافلة ذهابا وإيابا على مختلف خطوط النقل الحضري بمدينة الجلفة بنظرة إعجاب والكثير يشجعها لكونها شابة مرحة تقابل من يشجعها بابتسامة عريضة تترجم مدى حبها لمهنتها وتشبثها بها. وببدلتها الزرقاء التي زادتها رونقا، لاسيما مع ارتدائها لقبعة السائق كثير من النساء يبدين إعجابهن بها ويشجعنها على اثبات وجودها لتؤكد بدورها بأن المرأة قادرة على تحقيق طموحاتها وأن تصبح شريكة للرجل في كثير من المهن التي لا تصعب عليها بفضل الإرادة القوية الفذة والعزيمة كالتي تتمتع بها منى.