الجزائر

سيمثل أمام قضاء الوادي في قضية تصدير الغاز إلى تونس دون رقابة جمركية.. الجمركي عوين يتحول من مبلّغ عن ملف فساد إلى متهم


سيمثل أمام قضاء الوادي في قضية تصدير الغاز إلى تونس دون رقابة جمركية.. الجمركي عوين يتحول من مبلّغ عن ملف فساد إلى متهم
يمثل الجمركي السابق، ومسؤول التنظيم والاتصال باللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الشباب البطال في الجنوب، رشيد عوين، يوم 19من الشهر الجاري، أمام مجلس قضاء الوادي، بتهمة القذف في قضية فساد بلّغ عنها في شكوى تقدم بها إلى الديوان المركزي لمكافحة الفساد في فيفري من العام الماضي، تتعلق بتصدير الغاز الجزائري إلى تونس دون رقابة جمركية من المعبر الحدودي البرمة، حسبما جاء في بيان للمعني.
وقال رشيد عوين، في بيانه، إن "السياسات التي تتغنى بها السلطة فيما يخص مكافحة الفساد أصبحت تمثل حماية المفسدين وتعاقب من جهة أخرى المبلغين عن ملفات الفساد، وهو ما حول الجزائر إلى دولة لا يثق فيها مواطنوها، لأن المبلغ عن قضية فساد يبقى يراوح مكانه في أروقة العدالة، بسبب - ما أسماه عويني - "التهم الواهية "، التي وجهت له على خلفية كشفه لملف فساد، في حين يتمتع المفسدون بحماية خفية خاصة، وهي السياسة التي تشجع على بروز ظاهرة الفساد بمختلف أشكالها ومظاهرها".
وأشارالجمركي السابق إلى أن "هذه السياسة المقصودة مازالت مستمرة في التمادي في طغيانها ضد الوطنيين المخلصين لوطنهم، من خلال التستر وحماية المفسدين، بدليل وجود إطارات سامية في الدولة وحاشيتهم غارقة في الفساد الأخلاقي والمالي، لكن لا أحد له النية أوالجرأة في توقيفهم عند حدهم، في حين - يضيف المتحدث - يقبع المبلغون عنهم في أروقة العدالة وتنزع منهم كل الحقوق المادية والمعنوية"، وأكبر دليل قضيته، وهي قضية تصدير الغاز الجزائري إلى تونس دون رقابة جمركية، بعد كشفه للفضيحة رغم الشكاوي التي أودعها للسلطات التي لم تحرك لحد الآن الدعوى العمومية، لكن من جهة أخرى لفقت له تهمة القذف.
وشدد المتحدث الذي استشهد بعبارة رددها المدير العام للديوان المركزي لمكافحة الفساد، عبدالمالك السايح، يوم02 فيفري2012، عندما أعطاه الشكوى الخاصة بملف قضيته الشخصية، وهي قضية تصديرالغازالجزائري إلى تونس دون رقابة جمركية من المعبر الحدودي البرمة، وهي "هاذي هيا الدزاير"، إلى أنه من الخطأ الفادح السكوت على هذه السياسات التي تمس بالثروة الوطنية والمال العام وتنخر الإقتصاد الوطني، وأن الصمت عن الفساد يعد تواطؤا في الجريمة ضد بلدنا الجزائر، وحماية المفسدين هو أكثر من تآمر على الجزائر.. فلا حرية ولا كرامة إذا تمت التغطية دائما على هؤلاء الأعداء الحقيقيين للشعب.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)