الجزائر

سيعجزون عن إثبات قيمة مخزون السكر والزيت المتوفرة لديهم التعامل دون الفواتير يحرم تجار الجملة من التعويضات



 تساءل تجار جملة عن كيفيات حصولهم على التعويضات جراء تخفيض سعر بيعهم للسلع المخزنة التي تم شراؤها بأسعار مرتفعة، في وقت لا تتوفر لأغلبيتهم الوثائق القانونية التي تبرر القيم المالية التي أنفقوها لشراء تلك السلع. إن عدم استعمال الفواتير في إبرام صفقات البيع والشراء دون فواتير والالتزام بتخفيض الأسعار في انتظار التعويضات سيعرّض التجار للخسائر.
أبدى تجار الجملة تخوفهم من الاستجابة لتقليص أسعار الزيت والسكر لمسايرة التخفيض الذي تم الاتفاق عليه بين الحكومة ومنتجي السلعتين واسعتي الاستهلاك ''لا يوجد ما يضمن حقنا من التعويضات التي ستمنح لمختلف المتعاملين في السوق الوطنية قصد استرداد فارق السعر الذي كان مطبقا والسعر الجديد المتفق عليه'' حسبما أورده أحد التجار في حي المنظر الجميل استطاع أن يشتري من تجار جملة آخرين كميات من الزيت والسكر أثناء الأزمة.
وأوضح تاجر آخر أن الكميات المخزنة من الزيت والسكر لدى بعض تجار الجملة ستكون سببا في إحداث خسائر سيتكبدها أصحابها. وأن هؤلاء التجار اشتروا تلك السلع من الموزعين بأسعار مرتفعة وتبعا لاتفاق الحكومة مع المنتجين و المستوردين بتخفيض أسعار السكر والزيت ليصل إلى المستهلك بـ 90 دينارا للكيلوغرام للسكر و600 دينار لدلو 5 لترات بالنسبة للزيت سيدفعهم إلى تحمل خسارة حتمية في حالة عدم تمكنهم من التعويضات المقرر أن تمنح للمتعاملين في القطاع نظير تقليصهم للأسعار.
وأورد واحد منهم أن تجار الجملة غير الشرعيين المعتادين على التعامل دون فواتير أو استخدام سجلات تجارية مستعارة سيجدون أنفسهم في ورطة إذا قلصوا الأسعار، على اعتبار أنهم غير قادرين على تقديم إثباتات قانونية للمطالبة بتعويضات مالية مقابل التنازل عن سلع بأسعار مخفضة في حين أنهم اشتروها بأسعار عالية وذلك لأنهم غير حائزين على الفواتير لإثبات موقفهم.
وتوقّع المتحدث أن يستمر تجار الجملة في تطبيق الأسعار المرتفعة لحماية مصالحهم تجنبا للخسائر إلى أيام أخرى. وأفاد المصدر أن المخزون القديم يصعب تقليص أسعاره، غير أن أصحابها سيجبرون على تقليص الأسعار إلى مستوى يمكنهم من استرجاع رؤوس أموالهم وحتى تحمّل خسارة طفيفة في حالة خروج كميات جديدة من مستودعات مصانع المنتجين وموزعيهم ووصولها إلى السوق بعد أن تم الاتفاق على تخفيض الأسعار. وسيدفع هؤلاء التجار إلى ذلك مجبرين لتفادي أن يصيب مخزونهم الكساد حسب تأكيد تاجر جملة في السمار.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)