الجزائر

سيطروا على المدينة وأحرقوا سيارة بواسماعيل في قبضة عصابات السيوف و''الملوتوف''


يدفع مواطنو بلدية بواسماعيل في تيبازة هذه الأيام، ثمن التهدئة المنتهجة من طرف السلطات العمومية غاليا، حيث تحولت شوارع المدينة إلى ساحة حرب حقيقية تخوضها منذ أسبوعين مجموعات من المنحرفين الذين سيطروا على شوارع وأحياء بأكملها، كما أصبح استعمال السيوف وقذائف الملوتوف وحتى بنادق الصيد البحري أمرا مألوفا في وضح النهار وفي ساعات الليل المتأخرة  لأسباب تتعلق معظمها بشجارات فردية وجماعية وعمليات ثأر بين مسبوقين.
 وجه سكان وتجار بلدية بواسماعيل في تيبازة نداء إلى السلطات الأمنية لاتخاذ إجراءات ملموسة وتعزيز عناصرها، قصد بسط الأمن وتخليص المدينة من الرعب الذي بثته مجموعات من المنحرفين الذين سلبوا المدينة سكينتها وأمنها، وأضحت خاضعة لهؤلاء المدججين ببنادق الصيد البحري والسيوف الطويلة، حيث يجوب عناصر من تلك العصابات مناطق متفرقة من تراب البلدية لتنفيذ هجمات على السكان وحتى على المارة.
وأدى صراع العصابات فيما بينها إلى حرمان المواطنين حتى من التجوال ليلا، خاصة بعدما أقدمت مجموعة ليلة أول أمس، على اقتحام منزل أحد المناوئين لهم بحي الكتيبة العمارية واستعملت في المعركة بنادق صيد وزجاجات الملوتوف لم تنفع معها توسلات الجيران، حيث أصبح غياب الأمن سيد الموقف، ثم امتدت المواجهة إلى منزل عائلة أخرى بالواجهة البحرية من أجل الثأر، استعملت خلالها زجاجات الملوتوف الحارقة.
كما أقدمت مجموعة أخرى في نفس الليلة بوسط المدينة على توقيف سيارة تابعة لمواطنين من الدواودة، ليتم إضرام النار فيها بعد إنزال أصحابها.
واستغل بعض اللصوص هذا الوضع لينفّذوا عمليات سرقة طالت مواطنين تعرضوا لسلب أموالهم وممتلكاتهم بمحاذاة مقر البلدية القديم، ثم خرجت مجموعة أخرى من حي الكتيبة العمارية وقامت بوضع حاجز على مستوى النقطة الدائرية لوفلا أين شوهد مواطنون يتعرضون للابتزاز من طرف مراهقين استعملوا بنادق الصيد البحري الخطيرة.
كما تعرض محل أحد التجار بالشارع الرئيسي إلى السرقة بالعنف، إضافة إلى مواطنين آخرين وقعوا ضحية لسرقة هواتفهم وأموالهم في عدة نقاط من وسط المدينة، حتى رجال الشرطة المناوبين الذين كانوا يتدخلون لتطويق العصابات تعرضوا لوابل من الشتم والسب والتهديد على مرآى الجميع.
عصابة أخرى قامت بوضع حاجز بالحجارة على مستوى نقطة الأشغال العمومية بمنطقة إقامة منشأة فنية بطريق الشعيبة، حيث وقفت سيارات قادمة إلى وسط المدينة وحاول عناصرها المدججين بالخناحر ابتزاز مستعملي الطريق لولا تدخل عمال تونيك الذين كانوا عائدين إلى منازلهم على العاشرة والنصف ليلا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)