سيد معوض

عاد الظهير الأيسر السابق للمنتخب المصري سيد معوض، إلى تفاصيل المواجهات التي جمعت ”الفراعنة” بالمنتخب الوطني الجزائري خلال منافستي تصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا، حيث استحضر المعني في حوار خص به موقع ”في الغووول” تفاصيل اللقاء الذي جرى بملعب القاهرة، مشيرا أن التمريرة التي قدمها لزميله متعب والتي كانت وراء الهدف الثاني في مرمى ڤاواوي كانت اللحظة الأحسن في حياته: ”وصلنا إلى الوقت الضائع ونحن لا نسجل. وهنا بدأ هتاف ”كاس العالم. كاس العالم” يرج الملعب، كنت أبكي حرفيا في الملعب. أحد أصدقائي حكى لي بعد المباراة أنه قرر الرحيل حين وصلنا للدقيقة 90 وعاجزون عن هز شباك الجزائر. في الدقيقة 92 وصلتني الكرة، وأخذت أفكر. وكان منتخب الجزائر قد أجرى تبديلا وأقحم مدافعا طويلا مميزا أخذ منا كل الكرات العرضية. لهذا أخذت وقتا طويلا وأنا أفكر كيف أرسل الكرة إلى رأس متعب من دون أن يلتقطها هذا المدافع.بعد 20 ثانية خرجت الكرة من قدمي، وذهبت إلى رأس متعب. واترجت الأرض تحت قدمي. ربما كانت تلك الصورة الأجمل في حياتي. صورتي وأنا أركض محتفلا بالهدف وفي الخلف يظهر 3 من لاعبي الجزائر ساقطون على الأرض. صديقي الذي ترك الاستاد حكى لي بعد المباراة: ”حين جاء الهدف كنت قد وصلت إلى البوابة. وسمعت صراخا لم أسمعه”. تلك اللحظات لا تزال في بالي، بعد المباراة تحدث معي والدي وقال لي هناك 20 ألفا من الجماهير أمام منزلي في الفيوم يحتفلون. وكشف اللاعب السابق للنادي الأهلي أن عدة أسباب كانت وراء خروج المنتخب المصري صفر اليدين من تصفيات كأس العالم، أولها الفرحة المبالغ فيها التي عمت قطاعا واسعا من الشعب المصري، فضلا عن الاختيار الخاطئ لملعب أم درمان لإجراء المواجهة الفاصلة: ”لكن للأسف، هذا الاحتفال المبالغ فيه كان السبب الرئيسي في أننا لم نتأهل إلى كأس العالم. الإحساس بالتأهل كان السبب في تقديمنا لمباراة سيئة في أم درمان، هذا وطبعا الرجل الذي لا أعرف منه وأتمنى من كل قلبي أن يعرف أنه سبب عدم وصولنا للمونديال، الرجل الذي اختار السودان دونا عن كل الملاعب التي كانت مقترحة لاستضافة اللقاء”.