الجزائر

سيدي محمد بن عبد الرحمن بن جلال التلمساني


الشيخ الإمام الفقيه العالم العلامة النبيه، مفتي فاس، و خطيب جامعها الأعظم و عميد علمائها، و شيخ الجماعة بها، أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن جلال المغراوي التلمساني.
و لد بتلمسان سنة ثمان و تسع مئة (908)، ثم رحل منها لإلى فاس سنة ثمان و خمسين في صدر أيام السلطان أبي عبد الله محمد الشيخ الشريف و لما استقر بفاس قلده السلطان المذكور الفتيا بها و التدريس، و خطب بجامع الأندلس ثمان سنين في حياة أبي زيد عبد الرحمن بن إبراهيم، وولده الشيخ أبي شامة، ثم بجامع القرويين ثلاث عشرة سنة، وكان الإمام الأئمة و حبرا من أحبار الأمة، و قد تضلع من افانين العلوم و شرب سنة و كان إمام الأئمة و حبرا من أحبار الأمة، قد تضلع من افانين العلوم و شرب من صفو رحيقها المخترم، و تنافس الناس في علوم الإقتباس من مفهومه، عارفا بالمنطق و العقائد و الببيان و الفقه الحديث و التفسير في غير ذلك، مرجوعا إليه في تحرير عقائد التوحبد هنالك ذا سمت حسن هدى كريم مستحسن و تؤدهن و سكينة و وقار و همة عظيمة المقدار وجود و سخاء و فضل و ذكاء.
أدرك المشاييخ بتلمسان، و أخذ عنهم و انتفع بهم، كالفقيه المحصل الصالح المفتي ابي عبد الله محمد بن موسى فقيه تلمسان، و الفقيه المتفنن الصالح أبي عثمان سعيد المفري و الستاذ المحقق أبي العباس أحمد بن أطاع الله من تلاميذ الشيخ أبي غازي، و حضر عند الفقيه المفسر المتفنن النوازلي أبي مروان عبد المالك البرجي في التفسير و غيره و كذا أخذ عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله السنوسي و عن أبي العباس أحمد بن يوسف الراشدي الملياني و كان والده صاحب ترجمة يزور معه و يتبرك فكان ممن سمع أحوال الأولياء و سبقت محبتهم في قلبه، و في "المرآة" أنه أخذ عنه الشيخ أبو المحاسن و لازمة كثيرا و قرأ عليه التفسير و الأصول و الفقه و الكبرى و الصغرى للسنوسي، قال: و كان قد أخذ عن الشيخ الإمام المتفنن الصالح الزاهد أبي عثمان الكفيف، و هو أخذ عن الشيخ السنوسي، وأخذ أيضا عن الشيخ أبي العباس بن زيد بن زكري رحمهم الله اهـ.
و قال في "ابتهاج القلوب": قال النيجي: أخذ الشيخ أبو المحاسن عنه عقائد التوحيد و كان ماهرا في ذلك بشهادة العامة و الخاصة له كاليسيتني و غيره اهـ.
و في "تحفه الإخوان" للمرابي عد أيضا من أشياخ رضوان الجنوي و قال: إنه كان من العلماء الراسخين من بيت علم و دين، و خطيبا بالقرويين و مفتيا بها اهـ.
و قال في "الدوحة" لقي المشايخ و أخذ عنهم بتلمسان و طالت أيارم رئاسة بفاس حتى أسن و بقله الهرم و انتفع الناس به و توفي سنة إحدى و ثمانين اهـ. يعني من القرن العاشر (981).
و عدة المنجور في "فهرسته"ممن قدم على فاس نمن فقهاء لها تلمسان، و أخذ عنهم من فقهاء تلمسان وأخذ هو عنهم و حلاة بالفقيه الموحد المشارك المفتي الخطيب و قال: استفدت منه في العقائد و الفقه و الحديث و الأدب و غير ذلك، ثم قال: و كان ذا تؤده و سكون و همة و سخاء، استوطن فاسا و بها تو في ثامن من رمضان سنة إحدى و ثمانين و تسع مئة (981) قال: و قال لي: إنه ولد سنة ثمان و تسع مئة اهـ.
و هكذا ذكر و فاته أيضا غير واحد و في "الجدوة" و "درة الحجال" أنه توفى سنة ثمانين و تسع مئة اهـ. و ضريحه رحمه الله على ما يؤخذ من التنبيه بقرب سيدي أبي غالب، ترجمة في "'الجذزة " و "الدرة" و "نيل الابتهاج" و "الدوحة" و المرآة" و ابتهاج القلوب"و "المطمح" و غيرها.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)