الجزائر

سيدي الهواري و الواجهة البحرية الأكثر تضررا


تشهد معظم طرقات وهران الوطنية و البلدية و الطرقات الفرعية داخل الأحياء تصدعات و تشققات خطيرة أدت إلى انزلاق أرضيتها تدريجية مشكلة حفرا عميقة سرعان ما ترجع للانزلاق مرة أخرى بعد إعادة تهيئتها و تزفيتها من جديد و هو ما جرى بالطريق المتواجد تحديدا عند محطة البنزين بشارع وجدة عند الإشارة الضوئية، و كذا بعدة نقاط بالطريق الوطني رقم "02" بالحاسي و كذلك طريق الميناء و الطريق المؤدي إلى حي جمال الدين عند جسر زبانة و نهج الصومام مقابل القنصلية الفرنسية و أيضا الطريق الرابط بين المسمكة و سيدي الهواري وشارع 20 اوت إضافة إلى بعض الشوارع الرئيسية بوسط المدينةو حسب مختصين في الدراسات الجيولوجية فان الإنزلاقات الأرضية تعتبر إحدى الكوارث البيئية وتحدث عادة على المنحدرات متى توفرت العوامل المسببة لذلك، وقد يحدث الانهيار فجأة أو على مراحل أو على فترات متباعدة، و من أبرز العوامل التي تهدد وهران هو وجودها فوق مياه جوفية لوادي الروينة النشط إضافة إلى التسربات و مياه الأمطار التي تسد أغلب مجاريها فضلا عن تدخل المواطنين و حتى العمال في إطار أشغال البنى التحتية في غلق قنوات بغير دراية أنهم بذلك يسدون طريق المياه.
و يحدث الانزلاق حسبهم بعد تشبع طبقة من الأرضية بالمياه علما أن الطبقة الطينية لها قابلية كبيرة على امتصاص المياه إلا أنه عند زيادة معدل المياه فان الطين يتحول إلى سائل ما يؤدي إلى حدوث عملية الانزلاق الجزئي مع عمليات الحفر الموازية و الثقل و عمليات الهدم التي شهدتها الأحياء القديمة على غرار سيدي الهواري الذي بات مهددا بانزلاق أرضيات طرقاته و كذا طريق الميناء تحت الواجهة البحرية المكان المخصص لغسل السيارات و الذي دق حوله المختصون في الهندسة المدنية و المعمارية ناقوس الخطر و أكدوا أنه سينهار كليا بعد مدة قصيرة أمام غياب التدخل و المتابعة وفق دراسات منطقية

و ذكر المهندس فاطمي علي عضو المجلس المحلي لولاية وهران أن طبيعة التربة و وضعية الأرضية مع تسربات المياه و المياه الجوفية و غياب الدراسات الجدية و الضغط يؤدي بالضرورة إلى نتائج كارثية مشيرا إلى منطقة سيدي الهواري و الواجهة البحرية المهددة بانزلاقات خطيرة، كما ركز السيد فاطمي على ضرورة احتواء المياه المتجهة إلى المدينة من مختلف الجهات و تلتقي في الوسط منها المنحدرة من الجبال و القادمة من الأودية و الشعب إضافة إلى تدخل الإنسان غير المدروس و العشوائي فضلا على المشاريع التي تولى إلى غير أهل الاختصاص الذين غيبوا في مثل هذه المشاريع.
و دعا المختصون إلى ضرورة إعداد خرائط جيوبيئية يحدد عليها الانزلاقات الأرضية و نقاط الخطر و درجة الخطورة مع منع التدخلات العشوائية و الغلق العشوائي للقنوات و وضع قنوات صرف مياه الأمطار، و مراقبة الشقوق الموجودة ومعرفة مدى اتساعها خلال موسم سقوط الأمطار لتحديد نقاط التدخل وفق دراسات معمقة للمشكل الذي يهدد سطرقات المدينة العتيقة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)