الجزائر

«سياكو» أرجعت الإجراء لرفع منسوب الخزانات: سكان بعلي منجلي يشتكون من تقليص مدة التزود بالمياه



يشتكي سكان بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، من تقليص مدة التزود بالمياه الصالحة للشرب، فيما أكدت شركة «سياكو» أنها لجأت إلى هذا الإجراء من أجل رفع منسوب المياه بالخزانات و وصولها إلى القاطنين في المناطق المرتفعة.و أكد سكان بحي «كناب إيمو» 720 مسكنا بالوحدة الجوارية 18، أنهم يعانون من تذبذب في التزود بالمياه منذ أشهر، بعد تقليص مدة التزود إلى النصف، ما اضطرهم لمراسلة الجهات المعنية المتمثلة في «سياكو» ومديرية الموارد المائية، قبل قرابة سنة، إلا أن الوضع لم يتحسن، وأضافوا أن توقيت التزود يكون غالبا بعد الساعة العاشرة ليلا ليتوقف قبل ظهر اليوم الموالي.
كما يشتكي قاطنون بالوحدات الجوارية الواقعة في وسط مدينة علي منجلي، على غرار 9 و 8 و 7 و 6 ، من تقلص مدة التوزيع أيضا، بعد أن كانوا يستغلون المياه ل 24 على 24 ساعة، إلا أن البرنامج اختلف قبل أشهر قليلة وأصبح مرة كل 24 ساعة، وأضاف محدثونا أنهم انتظروا تحسن التزود في الوحدات الجوارية بعد تحقيق الاكتفاء في الوحدات القديمة، إلا أنهم تفاجأوا أن وضعيتهم أصبحت شبيهة ببقية الأحياء الجديدة.
وأكد المكلف بالإعلام على مستوى شركة المياه والتطهير «سياكو» بقسنطينة، أسامة مقراني، أن تقليص مدة التوزيع ببعض الوحدات الجوارية، راجع إلى رغبة المسيرين في رفع منسوب المياه بمختلف الخزانات، وذلك من أجل توفير هذه المادة بالمناطق العليا، لأن وصول المنسوب للمنتصف يصعب من توفير الماء في الجهات الواقعة في المرتفعات.
كما أضاف المتحدث، أن الاستهلاك المفرط للمياه وتبذيره من طرف بعض المواطنين، يؤثر كثيرا على عملية التوزيع، موضحا أن بعض القاطنين في السكنات الواقعة في المنطقة المنخفضة في الوحدة الجوارية 18، يقومون بسقي الحدائق وغسل المركبات، ما يضعف الضخ وبالتالي لا تصل المادة إلى سكنات «كناب إيمو»، موضحا أن «سياكو» وقفت على هذا السلوك في عدة مناطق أخرى وهو ما يؤثر على بقية المواطنين القاطنين في الأحياء الواقعة في ارتفاع مقارنة بأخرى.
وقال المكلف بالإعلام، إن أعداد قاطني المقاطعة الإدارية علي منجلي وكذا بعض المجمعات السكنية الجديدة مثل عين نحاس وماسينيسا، تعرف ارتفاعا كبيرا وبالتالي يكون استهلاك المياه أكبر، مذكرا بالمشاريع التي دخلت حيز الخدمة في علي منجلي والتي من شأنها تحسين خدمة التوزيع على غرار محطة الضخ الواقعة في مخرج علي منجلي نحو عين سمارة، في وقت انتهت الأشغال على مستوى الخزان المنجز في التوسعة الغربية بعد رفع كل التحفظات.
وأضاف المتحدث، أن أشغال إنجاز توسعة بمحطة المعالجة بسيدي خليفة وصلت لمرحلة متقدمة، ومن شأنها أن تدعم إنتاج المياه، خاصة أنها تنتج حاليا 275 ألف متر مكعب يوميا منها 200 ألف متر مكعب تزود ولاية قسنطينة.
كما عرج المتحدث إلى مشكلة نقص المياه الجوفية، موضحا أن عدم تهاطل الأمطار في فصل الشتاء أدى إلى انخفاض كبير في منسوبها، وهو ما أثر أيضا على وفرة هذه المادة الحيوية، مذكرا أن بعض المشاريع ستدخل حيز الخدمة بغية دعم كل الشبكات في عدة مناطق بولاية قسنطينة، منها تغيير مصفاة محطة المعاجلة بسيدي خليفة، حيث لم يتبق إلا وصول التجهيزات. حاتم/ ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)