سياسي يمني: بقايا نظام صالح تعيق التغيير

بمناسبة مرور عام على رحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قال عضو المجلس السياسي لحركة الحوثيين باليمن السيد ضيف الله الشامي ان التغيير حاصل في اليمن دون أدنى شك الا انه يسير ببطء وهذا البطء لا يخل بمبادئ الثورة بل يُكسبها مزيدا من النجاح . واوضح الشامي في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان رحيل علي عبد الله صالح لا يعني رحيل النظام السابق ، فلازالت رموز ذلك النظام تشارك في ادارة البلاد ، سواء كانت تلك الرموز تسمى معارضة بالامس والان تحولت الى سلطة او من بقايا عناصر النظام السابق نفسه ، فهذه الرموز كما يرى الشامي تحكم بنفس العقلية التي كانت سائدة أيام علي عبد الله صالح ، لكن مع كل ذلك سيحدث التغيير لانه صار بوصلة الشعب اليمني التي لا يحيد عنها مهما طال الزمن ومهما كثُرت المؤامرات .اشار الشامي الى ان أولويات الثورة اليمنية اليوم تتمثل بابعاد القوى السياسية التي حكمت في السابق ولازالت تتشبث بالحكم اليوم ، مضيفا ان بعض القوى التي وصلت الى السلطة اليوم تحاول ان تنحرف بالمسار الثوري الى ذات المسار الذي كان يحكم به علي عبد الله صالح ، وهذا يعطي الفرصة لصالح ليعود بوجه جديد ليتحرك من خلال الثغرات التي اوجدتها هذه القوى التي كانت شريكة له في الحكم .اكد عضو المجلس السياسي لحركة الحوثيين ان الشعب اليمني لا يريد من يتسلط عليه سواء كان علي صالح او اي طرف من الاطراف التي تلعب اليوم ضمن اجندة خارجية لا تريد الامن والاستقرار لهذا البلد ولا تريد لثورته ان تنجح .دعا الشامي جميع الاطراف الى ان تتحرك حركة وطنية وان تعمل لما فيه خدمة الوطن بما يبنيه بناءً صحيحا بعيدا عن المزايدات الحزبية والمصالح الشخصية والاجندات الخارجية .وبصدد الحوار الوطني المرتقب في اليمن قال الشامي ان قضية مؤتمر الحوار هي قضية شائكة نتيجة للتداخلات التي تعمل عليها بعض الاطراف السياسية التي تسير وفق رؤى خارجية لانها لا تملك قرارا وطنيا مستقلا ، في حين ان لجنة الحوار الوطني يجب ان تكون اسما على مسمى أي ان يكون وطنيا وبمشاركة اطراف وطنية .