سوريا تنفي التورّط في إشاعة الفوضى بلبنان

أكد المتحدث باسم الخارجية السورية، جهاد المقدسي، أمس، أن حكومة بلاده ''لم تقفل باب الحوار''، مشددا على أن التجديد الذي تبحث عنه المعارضة لن يكون إلا عن طريق الحوار بين السوريين، متهما في سياق حديثه المعارضة برفض الجلوس إلى طاولة الحوار.
فند جهاد المقدسي اتهامات عدد من السياسيين اللبنانيين الذين اتهموا النظام السوري بالضلوع في الاغتيالات التي تشهدها لبنان في الفترة الأخيرة، حيث صرح الناطق باسم الخارجية السورية بأن ''دمشق لا مصلحة لها بضرب أمن واستقرار لبنان''، مضيفا أنه في المقابل يرفض أن تكون بيروت ''مقرا للتآمر على سوريا''، جاء ذلك في حوار تلفزيوني لقناة لبنانية. فيما تبادلت كل من الحكومة والمعارضة التهم حول من يقف وراء عمليات اختطاف لبنانيين شيعة كانوا عائدين من إيران بمدينة حلب. وأكد المرصد الوطني السوري استمرار تدهور الأوضاع الأمنية بفعل تواصل الاشتباكات بين عناصر الجيش السوري الحر المنشق والجيش النظامي، بالتوازي مع حملات الاعتقالات التي يقوم بها الأمن السوري، حيث سقط بالأمس ما لا يقل عن عشرين قتيلا في مناطق متفرقة من سوريا، حسب تقديرات المرصد، فيما نشرت مجلة ''فورين بوليسي'' الأمريكية الصادرة أمس تقريراً عن تغلغل من أسمتهم ب''الجهاديين'' في صفوف الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا. وعلى صعيد آخر، أشارت المنظمات الإنسانية الناشطة في سوريا إلى تدهور الظروف المعيشية، خاصة في المحافظات التي تشهد حركة احتجاجية واسعة بفعل الغلاء وندرة المواد الأولية، فيما أفادت مصادر رسمية بتكبد الاقتصاد السوري خسائر هامة بسبب الأحداث والعقوبات الدولية، بالرغم من المساعدات التي تتلقاها من دول حليفة، آخرها شحنة من الوقود من فنزويلا وصلت أمس إلى ميناء سوري.