سليمان العيسى.. شاعر النضال والطفولة رحيل صامت لشاعر كبير

رحل، الجمعة 09- 08، الشاعر السوري سليمان العيسى، عن عمر ناهز ال92 عاما في العاصمة السورية دمشق، بعد صراع طويل مع المرض. قالت عنه زوجته "بعد أن توقف عن الكلام ولم يعد يستطع أن يملي علي، صرت أرى في عيونه الكثير من حاجته إلى الشعر والكتابة لكن الوهن والمرض أرغماه على هذا ، وفى تصريح لوكالة الأنباء السورية سانا، أعربت زوجة الشاعر ملكة أبيض عن بالغ حزنها وألمها الشديد بفقدان زوجها، مؤكدة أن الشاعر "لم يفقد وعيه على الإطلاق خلال الفترة الأخيرة رغم أنه لم يستطع النطق بشكل جيد". من جهة أخرى قالت عنه جريدة "الحياة": "لو تمكّن الشاعر السوري سليمان العيسى ... أن يشهد على ما يحصل في سورية، لكتب حتماً قصيدة في رثاء حزب البعث الذي كان من أوائل الشعراء الذين كتبوا له أناشيد ومدائح، لكنّ حالته الصحية لم تسمح له بمتابعة ما يحدث من مآسي في سورية".وفي هذا الرحيل الهادئ والصامت، قالت عنه بعض المصادر الإعلامية إنه يتزامن مع ذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش، والذي كان صديقه المقرب. كما يعتبر الشاعر الراحل من أهم الشعراء السوريين، وقام بكتابة كافة النصوص الشعرية فى كتب التعليم الابتدائى فى سوريا. وقد بدأ الشاعر سليمان العيسى بكتابة الشعر فى ال9 من العمر، وكتب أول ديوان شعري له في القرية التي ولد فيها، قرية النُّعيرية، وتحدث فيه عن هموم الفلاحين وبؤسهم.
شارك سليمان العيسى لاحقا ومن خلال قصائده القومية فى المظاهرات والنضال القومى الذى خاضه أبناء لواء إسكندرونة ضد الاحتلال التركى، وكان حينها فى الصف الخامس والسادس الابتدائي، أى فى السن ال11 و12 عاما.
وغادر لواء إسكندرونة بعد سلخه عن سوريا عاما 1939، ليتابع مع رفاقه الكفاح ضد الانتداب الفرنسى، وواصل دراسته الثانوية فى ثانويات حماة واللاذقية ودمشق، ويعتبر العيساوى من مؤسسى "اتحاد الكتاب العرب" فى سوريا عام 1969 م.