الجزائر - A la une

سلطاني: المنشقون حوّلوا «خط نحناح» إلى قميص عثمان



سلطاني: المنشقون حوّلوا «خط نحناح» إلى قميص عثمان
قال إنه إذا كان للسلطة يد فقد استرجعت رجالها المكلفين بمهمة
قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة حمس، إن المنشقين عن الحركة حولوا فكرة الانحراف عن خط الشيخ الراحل إلى قميص نحناح على وزن قميص عثمان. وعلق أبو جرة في تدخله بقناة «المغاربية» على اتهام المنشقين للقيادة الحالية بأنها لم تقم بتقييم سياسة المشاركة قبل الاستغناء عنها بقوله «إن من بين المنشقين من كانوا أعضاء في المكتب الوطني للحركة ولم يقدموا تقييما لمسؤولياتهم ومن بينهم الوزير غول الذي كان مسؤولا عن المنتخبين ولم يقدم أي تقييم عن منتخبي الحركة».
وردا منه على تساؤل حول ما إذا كانت السلطة لها يد فيما يحدث في حركة الراحل نحناح قال «إذا كان الأمر كذلك فهي لم تفعل شيئا سوى أنها استرجعت رجالاتها الذين كانوا مكلفين بمهمة داخل الحركة، وعليه فإن ذهابهم يسعدني»، داعيا خصومه إلى الكشف عمن يقف وراءهم.
وفي السياق ذاته أكد المتحدث، أن عمر غول وفريقه لم يقدموا مبررات كافية للمناضلين متسائلا: «إن كان ذلك حدث بداعي الانحراف عن خط الشيخ محفوظ نحناح كما سمع من بعضهم أم أن الأمر يتعلق فقط بالمشاركة في الحكومة لا غير».
وأضاف المتحدث «إن المجلس الشوري اجتمع يوم 19 ماي بعد الانتخابات التشريعية التي جرت بتاريخ 10من الشهر نفسه وتم تداول أمر التشريعيات وقراءتها سياسيا، ورأى أن هذه الانتخابات لا ترقى إلى مستوى الإصلاحات ولا تعكس إرادة الشعب ولا تمثل الثمرة التي كانت منتظره»، مشيرا إلى أن المجلس عبر عن ذلك وقرر المشاركة بالمقاعد التي منحت للتكتل رغم التزوير الذي حصل، حسبه، كما قرر ترقية خيار تكتل «الجزائر الخضراء»، مضيفا «لكن بعض الإخوان لم تعجبهم هذه القرارات خاصة ما تعلق بالانسحاب من الحكومة فأعلنوا الانشطار ونقول لهم الجزائر تسع الجميع وربي يسهل عليكم وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض».
وقال سلطاني إنه حاول البحث عن أسباب انسحاب غول من حمس وقام بالاستفسار من جميع من انسحب معه عما إذا كان السبب هو خروج حمس من الحكومة أو الانحراف عن خط الشيخ نحناح أو هل لأن الحركة تريد أن تحكم الجزائر من مواقع أخرى غير موقع المشاركة أو هل أن قرار مجلس الشورى جاء مخالفا لما يريدون، أم أنهم يريدون أن يأخذوا الحركة رهينة لأجنداتهم الخاصة؟». غير أنه لم يجد من أحد جوابا مقنعا، وأن جوابهم اقتصر على كلام عاطفي لا يتحمل أصحابه مسؤولياته من قبيل أننا سنبقى إخوة ونستمر في التعامل.
وحول قضية تحميل الأحزاب السياسية مسؤولية ما يحدث في الجزائر، قال أبو جرة إن حمس لا تملك سلطة على الأحزاب والحكومة حتى تمارسها، وإنما تملك أن تفعل واجهاتها الشبانية والتمثيلية وتملك أن تسحب وزراءها من الحكومة وأن تغير خطة عملها في الوقت المناسب الذي تقدر أن الجزائر أصبحت فيه بحاجة إلى خدمتها من مواقع أخرى للمواطنة والحرية والديمقراطية وحق الشعب في معرفة الحقيقة.
وبخصوص الانتخابات المحلية القادمة، أكد سلطاني أن الحركة لن تدخل المحليات إذا ما رأت أن السلطة لم تتب بعد عن التزوير وأن «حليمة باقية على عادتها القديمة». كما قال إن الحركة ستبقى تمارس دورها في التغيير السلمي، وعلى من يقول إن الشعب قد اختاره بمليون و300 ألف صوت أن يتحمل مسؤوليته في التشريع والتسيير ل21 مليون ناخب لم يصوتوا عليه، داعيا إلى عدم استفزاز الشعب الذي قال إنه قادر على صناعة المفاجأة في أي لحظة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)