سلال يؤكد على أهمية قمة إفريقيا-فرنسا التي تأتي قبل انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي بأيام قليلة

شدد الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم السبت في باماكو على أهمية مؤتمر القمة إفريقيا-فرنسا الذي يشارك فيه بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لا سيما وأن هذه الجلسات جاءت قبل أيام قليلة من انعقاد قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.وأوضح السيد سلال في تصريح للصحافة على هامش أشغال قمة باماكو أن "اللقاء كان هاما وأنا أحضره باسم رئيس الجمهورية، و نحن ذاهبون في آخر الشهر إلى قمة الاتحاد الإفريقي التي سنتناول خلالها نقاطا هامة جدا من بينها انضمام المغرب إلى الاتحاد و انتخاب رئيسه الجديد و كل المستشارين".وقال الوزير الأول أنه بالنظر إلى هذه الأهمية "لابد أن ننسق الجهود مع كل الدول، لا سيما الدول الصديقة"، مشددا على أن الجزائر "لها كلمتها القوية و تلقينا صدى قويا و إن شاء الله سنذهب إلى القمة في أحسن الظروف".وفي تطرقه للبعد الذي تكتسيه قمة إفريقيا-فرنسا، قال السيد سلال إنه "لقاء تقليدي يسمح بتقييم ما تم انجازه خلال السنوات الماضية في إطار العلاقات ما بين إفريقيا و فرنسا".وأضاف السيد سلال أن الشيء الذي برز خلال الأشغال هو أن "هناك أشياء كثيرة أنجزت و بالأخص فيما يتعلق ببداية عودة الأمن لمالي"، موضحا ان دور الجزائر في هذا الشأن "برز بصفة قوية و معظم القادة الأفارقة نوهوا بذلك".و كانت أشغال قمة إفريقيا-فرنسا، كما أضاف الوزير الأول، فضاءا لاستعراض المسائل التي تهم القارة السمراء، حيث تم الوقوف على "واقع اقتصادي"، مما يستدعي "تسخير الجهود" لتجاوز الحالات الاقتصادية الصعبة.و بعد أن أشار في الوقت نفسه إلى ان إفريقيا بدأت تعرف تطورا على مستوى النمو الاقتصادي و كذا على صعيد التكوين و المواد الأولية، عبر السيد سلال عن قناعته بأن "هناك معطيات كثيرة تسمح لإفريقيا بان تكون قارة قوية جدا اقتصاديا و كذا في مجالات أخرى".