الجزائر

سلال: مهام تسيير المدن الجديدة ستوكل مستقبلا لمؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري و "الثلوج" تمنع الوزير الأول من زيارة مشاريع قسنطينة كعاصمة للثقافة العربية


سلال: مهام تسيير المدن الجديدة ستوكل مستقبلا لمؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري و
دعا إلى الإسراع في توزيع السكنات الجاهزة قبل السداسي الأول 2013
أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال في ختام زيارته إلى ولايتي عنابة وقسنطينة، أمس الأول الخميس، أن مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري سيتم إنشاؤها على المدى القريب في إطار الإستراتيجية الجديدة لانجاز المدن الجديدة في الجزائر. وأوضح سلال أن الهدف من وراء ذلك، يكمن في تفادي إعادة خطأ المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة وأن المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري للتسيير لديها كل الصلاحيات لتنسيق العمل مع مكاتب دراسات واستشارات دولية،
ويتعلق الأمر من خلال هذه المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري بإعطاء نفس جديد للمدن الجديدة التي يجب ألا تمس الأراضي الفلاحية والمساهمة في آن واحد في تسوية مشكل العقار المطروح بحدة في مختلف مدن البلاد. ولدى تطرقه لمشروع القطب الحضري المندمج بذراع الريش بعنابة اعتبر سلال أن المشروع، كما تم عرضه نابع من نظرة محلية تستدعي تكملتها وتوسيعها وتعميقها. وأضاف بأن السلطات المحلية ليس باستطاعتها لوحدها إنجاز مشاريع بهذا الحجم، خاصة وأن الأمر يتعلق بالنسبة لذراع الريش بالقيام بدراسة استشرافية جيدة للمشروع ووفق منهجية من أجل وضع على وجه الخصوص التجهيزات المرافقة الحيوية للمواطنين. وفي حديثه عن إشكالية السكن. وعلى الرغم من اعتراف سلال بالتأخر في إطلاق مشاريع 1.5 مليون سكن، أشار بالمقابل إلى برامج هامة من المشاريع السكنية التي سيشرع فيها من الآن وإلى غاية نهاية السنة عبر كامل التراب الوطني. وفي نفس السياق، أشار الوزير الأول إلى أن 45 ألف سكن قد تم استلامها على المستوى الوطني دون أن توزع بعد، مؤكدا بأن تعليمات اعطيت من أجل توزيع هذه السكنات في آجال لا تتعدى 3 أشهر.
زيارته توقفت عند حدود "بونة"
"الثلوج" تمنع الوزير الأول من زيارة مشاريع قسنطينة كعاصمة للثقافة العربية
أرجأ الوزير الأول عبد المالك سلال والوفد الوزاري المرافق له، أول أمس الخميس، زيارته إلى ولاية قسنطينة والتي كان قادما إليها من مدينة بونة، إلى مواعيد لاحقة للوقوف على مشاريع ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، وهذا بسبب التقلبات الجوية بعد تساقط كميات من الثلوج، علما أن زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال تعد الأولى من نوعها منذ تنصيبه على رأس الحكومة، لاسيما والزيارة تدخل في إطار التحضير لقسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، كما تعتبر الدعامة الأساسية في تحديث المدينة. وكانت مصالح الولاية قد أعدت ملفا كاملا سُلِّمَ إلى وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، يضم برنامج الزيارة وبطاقة تقنية لكل المشاريع التي سيقف عليها الوزير الأول عبد المالك سلال، والمتعلقة أساسا بتوسيع المدينة الجديدة علي منجلي، الطريق السيار شرق غرب، الجسر العملاق، ومشاريع أخرى ذات طابع اجتماعي واقتصادي وفي مقدمتها توسعة خطوط الترامواي من زواغي إلى المدينة الجديدة والمطار، ثم الخروب، تشرف عليه مؤسسة "ميترو دالجي"، والمحطة الجوية بمطار محمد بوضياف الدولي تشرف على أشغالها 07 شركات. كما كانت المشاريع السكنية ضمن برنامج زيارة الوزير الأول، وتضم الحظيرة السكنية للولاية، 23 ألف وحدة سكنية تخص السكن العمومي الإيجاري، منها 05 آلاف وحدة تعود إلى البرنامج الخماسي الأول 2005 2009، و18 ألف المتبقية تدخل في إطار البرنامج الخماسي الجديد 2010 2014، إنجاز كذلك 32 ألف وحدة سكنية أخرى في إطار السكن الترقوي المدعم (LPA)، وحوالي 26 ألف وحدة سكنية تتعلق بوكالة عدل وكتاب إيمو، بالإضافة إلى إنجاز أكثر من 15 ألف وحدة من السكن الريفي، منها 1000 وحدة تدخل في إطار البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فضلا عن برنامج السكن الترقوي والذي يفوق 32 ألف وحدة سكنية، وهذا بعد القضاء على البيوت القصديرية والشاليهات. وبالنسبة للمدينة الجديدة علي منجلي، فقد تم الإعلان عن انطلاق الدراسات التقنية الخاصة بتهيئة المدينة الجديدة وتجهيزها، وتوسيع الجهة الجنوبية والغربية منها، ذلك بإنشاء أقطاب عمرانية لضمان تنمية الولاية، حيث خصصت السلطات الولائية بقسنطينة ما مقداره 40 مليار دينار لتجهيز المدينة الجديدة علي منجلي، وقد تحصلت الولاية على شطر أول منه قدر بقيمة 13 مليار دينار، هذه الأرقام أعلن عنها والي قسنطينة نور الدين بدوي في لقاءات سابقة، وأنها ستستقبل في غضون 2015 أكثر من 400 ألف نسمة، علما أن المدينة الجديدة علي منجلي أنشأت إطار المخطط التوجيهي للتعمير لتجمع قسنطينة وفي إطار المرسوم الوزاري رقم 16 مؤرخ في 28 جانفي 1988، وثبت المشروع بمرسوم تنفيذي رقم 98 83 مؤرخ في 25 فيفري 1998، وبدأت الأشغال بمرسوم رئاسي رقم 17 2000 مؤرخ في 05 أوت سنة 2000. كما كان من المنتظر أن يقف الوزير الأول عبد المالك سلال على المشاريع الفندقية، ذلك بزيارته إلى فندق ماريوت بطريق عين الباي يشرف عليه مكتب دراسات إيطالي (فابريس آند بارتنار)، وهويسع لحوالي 180 غرفة، ويضم مسبحا، قاعة عرض، قاعة اجتماعات، وأخرى للرياضة، مراكز تجارية، وحظيرة تسع لأكثر من 300 سيارة، علما أن المشروع انطلقت الأشغال به في بداية فيفري 2013 لمدة 23 شهر، كذلك هو الشأن بالنسبة لعصرنة البنى التحتية للولاية، ومنها ربط الجسر العملاق بالطريق السيّار شرق غرب، الذي يمتد على مسافة 65 كلم، حيث سلم منه 35 كلم، وهي النقاط إلي كان سيقف عليها الوزير الأول عبد الملك سلال بدءًا من نفق جبل الوحش. وقد سبق لوزراء هذه القطاعات وإن وقفوا مؤخرا على مدى سير الأشغال ومواعيد تسليم مشاريعهم، خاصة بالنسبة لمشروع الترامواي الذي دخل مرحلة التجارب التقنية النهائية، وقد أكد وزير النقل عمار توبخصوص الترامواي على تسليم هذا الأخير قبل نهاية جوان المقبل، والشيء نفسه بالنسبة للجسر العملاق، حيث أعطى وزير الأشغال العمومية عمار غول تعليمات صارمة للإسراع في وتيرة العمل، وإنجاز المشروع بنوعية جيدة. تدخل هذه المشاريع في إطار المخطط التوجيهي للتعمير لتجمع قسنطينة ببلدياته الخمس وهي (قسنطينة، الخروب، عين اسمارة، حامة بوزيان وديدوش مراد)، وهو مقسم على ثلاث مراحل، أولها إجراء تحليل للموقع الفيزيائي والطبيعي للولاية، ودراسة النمو الديمغرافي للولاية ونسبة التشغيل التي يمكن أن توفر على المدى المتوسط والبعيد. وتحسبا للنمو الديمغرافي الذي ستصل إليه الولاية في آفاق 2030، ينتظر من السلطات المحلية إنجاز 17 ألف وحدة سكنية في الفترة بين 2015 و2030، و29 ألف وحدة سكنية أخرى على مدى طويل، هذه المشاريع السكنية نحتاج إلى مساحة نقدر على الأقل ب 3500 هكتار.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)