الجزائر

سلال ل”المحور أونلاين”: لست وزيرا أولا إلا على صفحات الجرائد ولم أتلق أي اتصالات



كذب عبد المالك سلال وزير الموارد المائية و وزير النقل بالنيابة انتشار شائعات بخصوص احتمال تعيينه الوزير الاول في التشكيلة الحكومية المرتقبة منذ نتائج التشريعيات الاخيرة.
وقال عبد المالك سلال في تصريح ل”المحور”أنه ليس وزيرا اولا سوى على صفحات الجرائد الوطنية مشيرا أن كل ما يطفو من الإشاعة تعويض غياب الحقيقة، واكد سلال انه لم يتلق ابدا أي اتصالات تفيده بأنه سيكون وزيرا اولا سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، الا أنه يقرأ مثل باقي المواطنين هذه الاخبار على صفحات الجرائد ولم يعلمه احد بأنه الوزير الاول قبل الصحفيين.
وعن اسباب طرح اسمه بقوة في كل تعديل حكومي مرتقب بأنه وزيرا اولا أو رئيسا للحكومة قال سلال مازحا “ربما لأنني وزيرا جادا في اموري والسبب الثاني كوني كنت مديرا للحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في وقت ما وعلى هذا الاساس يتكهن الجميع بأنني المؤهل الوحيد كي اكون الرجل الاول في الحكومة” نافيا ان يكون طرح اسمه هذه المرة بسبب التوازن الجهوي وكونه وزيرا من الشرق الجزائري.
وعن الوزراء الستة المقالين من الحكومة بعد تحصلهم على عهدات برلمانية في الانتخابات التشريعية الماضية والذين ذاعت الإشاعة،بشأنهم حيث غمرت محيط البلاد شائعات متعددة ومتنوعة، اتخذت أشكالا ومضامين متباينة،، ومن ضمن هذه الإشاعات عدم عودتهم للحكومة نفى سلال جملة وتفصيلا هذه الدعايات مؤكدا أن لا أحد يعرف شيئا عن الحكومة سوى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مكذبا إشاعة قرب عزل هؤلاء أو تعيين جدد.
وعن تناسل إشاعات كثيرة ومتعددة حول تغيير جذري للحكومة الذي ظل رائجا في الشبكة الاجتماعية للفايس بوك دون تصحيح أو تفنيد قال سلال أن تعيين الحكومة والابقاء عليها مفاجأة لا تعلم بها لا الصحافة ولا الفايس بوك ولا أي مسؤول أخر في الدولة غير القاضي الأول للبلاد وكل ما كتب في الفايس بوك ليس سوى ترويج للإشاعة.
و لعبت الاشاعات مؤخرا دورا مهما في تحليل تأخر اعلان الرئيس عن التشكيلة الحكومية الجديدة روجت كثيرا للعلاقة المتشنجة والمتوترة وسط النظام بقصر المرادية، من ناحية، تسألت كثيرا عن اسباب غياب الرئيس بوتفليقة، من ناحية أخرى..
ومع تأخر، غير مسبوق لإعلان الحكومة الجديدة أو تجديد الثقة في الحكومة القديمة، لم يعهدها الجزائريون على امتداد العهد السابق، فتح باب الإشاعة على مصراعيه، حيث تنوعت قوائم وزراء الحكومة بين مجدد ثقة في وزراء سابقون والتكهن بتغيير جذري…وغيرها حيث اصبح الجزائريون يعلمون عن حكومتهم الجديدة عبر الفايسبوك علما أنه كلما ضاقت دائرة الشفافية كثرت الشائعات واستمرت، فلا غرابة إذن في أن تروج إشاعات تحاك بخصوص الحكومة.
وكذلك الأمر بالنسبة للوزراء المترشحون الذين ذاعت شائعات نسجت خيوطها بعض وسائل الإعلام عن عزلهم وبين من يتكهن بوجوب عودتهم للاستمرار في ملفات شرعوا فيها وكونهم ادرى بقطاعات من جديد يستوجب له على الاقل ستة اشهر للتعرف على الطاقم المشتغل معه في الوزارة، فقد حيكت حولهم إشاعات كثيرة ومتعددة لم تتحقق أي واحدة منها، سيما تلك المرتبطة بالعزل الوشيك أو المحاسبة والمساءلة.
بالرغم أن هؤلاء انشغلوا في امور الذين انتخبوهم امثال النائب ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي الذي دشن مداومة رابعة للآفلان وسط مدينة برج بوعريريج لاستقبال شكاوى، وانشغالات ابناء مسقط رأسه لتجسيد التزامه بما قطعه من وعود خلال الحملة الانتخابية.
ويرى بعض المحللين السياسيين والمتتبعين للشأن، أنه من الطبيعي جدا أن تتناسل إشاعات لاعتبارات متعددة، منها أن الرأي العام لم يفهم المتربع على العرش المرادية وما يريد ان يفعله، خصوصا وأنه كان محجوبا، ولم يستدعي وزرائه للجلسات الحكومية التي عهدنها في كل شهر رمضان وفي هذا السياق تناسلت اشاعات ايضا باختفاء الرئيس وكثرت التساؤلات عن اسباب احتجابه وغيابه عن الواجهة السياسية، وفي هذا المضمار كان طبيعيا أن يحاك الكثير من الشائعات الا أن الرئيس بوتفليقة وضع الحد للإشاعات بعدما ظهر، مساء اول أمس الثلاثاء بالجامع الكبير مثل كل سنة يكرم الفائزين الاوائل في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم بمناسبة احياء ليلة القدر المباركة.
و لم يسلم الرئيس حتى ولو ظهر ليلة القدر من التساؤلات حيث شرع الجزائريون صباح امس في تساؤولات عن أسباب غياب كامل الطاقم الحكومي في الصلاة ولم يرى سوى الوزير الاول أحمد أويحيى و ووزير الدولة عبد العزيز بلخادم بالإضافة الى رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة وكذا وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله الى جانب الرئيس فيما غاب الوزراء ليلة القدر
و قد اعتبر بعض المحللين للشأن السياسي أن بوتفليقة لم يكن، في فجر عهده، يتواصل مع الرأي العام إلا خلال المناسبات التي يلقي فيها خطبه المركزة، كما أنه لم يجر الكثير من الحوارات مع وسائل الإعلام و هذا ما دفع الجزائريون، متعطشين لمعرفة ل حكومتهم الجديدة عبر الفايسبوك


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)