سلال إلى طهران في مهمة إنقاذ أسعار الغاز

يشارك الوزير الأول عبد المالك سلال غدا الإثنين في القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وسيحاول التنسيق مع قادة الدول المصدرة لهذه الطاقة من أجل تعزيز "سيادة الدول الأعضاء في المنتدى على جميع مواردها الغازية مع التأكيد على مواصلة التعاون والتشاور بين هذه الدول". وسبق وزير الطاقة صالح خبري، الوزير الأول إلى طهران، حيث عقد اجتماعات منفصلة مع نظرائه في قطر "حمد بن صالح السادة" وإيران "بيجن زنغنه" وترينيداد وتوباغو "نيكول اوليوير". فيما من المنتظر أن يمهد هذا الاجتماع لتكتل جديد يجمع الدول المصدرة للغاز بشكل يشبه التكتل الذي يخص الدول المصدرة للبترول "أوبك"، وهذا قصد التحكم في أسعار الغاز التي تشهدا تراجعا بسبب ارتباطها بأسعار البترول.ويعتقد مراقبون أن أشواطا طويلة لا تزال تفصل الدول المصدرة للغاز عن تشكيل اتحاد خاص بهم، لكن إذا ما تمكن "نادي البلدان المصدرة للغاز" في قمة طهران غدا من التوصل لاتفاق للمرة الأولى بشأن التعاون حول حجم الصادرات، فسيبعث ذلك بتحذير إلى البلدان المستهلكة التي اعتادت أن تستغل الانقسامات بين المنتجين وتتحصل على عقود للغاز بأسعار تنافسية.وقد تجر الخسائر الناجمة عن هبوط الأسعار المنتدى إلى أن يكشر عن أنيابه. وقال بول ستيفنز، كبير باحثي الطاقة في مؤسسة "تشاثام" في تصريح نقلته وكالة رويترز : "الأسعار تنخفض الآن، في ظل هذه الظروف يمكنني أن اتخيل تماما أن الروس والجزائريين والقطريين سيجلسون بالتأكيد معا لدراسة الإمكانيات التي يمكن اللجوء إليها وما يمكن القيام به حيال ذلك"، لكن قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم قد تعرقل خطوات لتنسيق خفض الإمدادات، حيث تنوع قطر شحناتها بعيدا عن أسواق الولايات المتحدة المتخمة بالإمدادات للفوز بعملاء جدد في أوروبا، وهي سوق تهيمن عليها تقليديا روسيا والنرويج والجزائر.