سكيكدة

تسعى بلدية الكاليتوس لإنجاز عدة مشاريع تنموية السنة الجارية، حيث خصصت لها ميزانية معتبرة تقدر بـ 100 مليار سنتيم، وستعمل البلدية على تلبية حاجيات السكان، كما وضعت موقعا خاصا لها لتزويدهم بالمعلومات التي يريدونها.
وقال رئيس البلدية عبد الغني وِيشر في حديثه لـ المساء : إن هيئته تشهد نقلة نوعية مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث كانت التنمية بها غائبة في السابق، كونها عانت من ويلات العشرية السوداء وبعض المشاكل الأخرى، في حين تسير الآن -حسبه- بوتيرة إيجابية.
وأوضح السيد وِيشر أن البلدية سطرت برنامجين للسكن التساهمي لسنتي2001 و,2006 حيث تم إنجاز 100 سكن في حي الجمهورية ، ومثله في حي المناصرية ، إضافة إلى مشروع 300 سكن في حي سليماني ، و300 سكن بالشراربة، أما السكن الاجتماعي فاستفادت منه 60 عائلة، بينما تم إحصاء حوالي17 بيتا قصديريا، وترحيل حي واحد هو حي بوليفة."
وتحدث نفس المسؤول عن المشاريع الكثيرة التي ستتعزز بها البلدية، منها أشغال الغاز الطبيعي التي استفادت منه بعض الأحياء بنسبة 95 بالمائة، أما المياه الصالحة للشرب، فسيزود السكان خلال الصائفة القادمة بهذه المادة على مدار 24 ساعة، بينما تجاوزت أشغال قنوات الصرف الصحي 95 بالمائة، كما يسير مشروع تعبيد طرقات البلدية على قدم وساق.
وفي سياق متصل وفي قطاع الصحة العمومية، استفادت البلدية مؤخرا من مركزين صحيين على مستوى 917 مسكنا وآخر بحي النخلة بالشراعبة، إضافة إلى ذلك سيتم فتح مركز صحي بالشراربة، كما تحرص البلدية على استغلال المساحات الخضراء وتخصيصها للعب الأطفال.
من جهته، سيستفيد حي917 مسكنا، و1600 مسكن بالمرافق الضرورية، أما في مجال الرياضة، استفادت بلدية الكاليتوس من قاعة رياضية، كما ستحظى ببناء مسبح نصف أولمبي مع تهيئة وعصرنة الملعب البلدي، وكذا الإعلان عن مناقصة خاصة بقاعة رياضية على مستوى الشراربة، فضلا عن فتح مركز بريدي بحي النخلة لفك الغزلة على السكان الذين يجدون صعوبة للانتقال من مكان لآخر، وهذا بعد أن تم فتح مركزين بريديين جديدين على مستوى حي917 ، وحي 500 مسكن. 

ارتفعت الميزانية الخاصة ببلدية الرحمانية الواقعة غرب العاصمة، بـملياري سنتيم مقارنة بالسنة الماضية التي لم تتجاوز 2 مليارين و200 مليون سنتيم.
وقد أكد رئيس بلدية الرحمانية السيد عامر عمراوي لـ المساء ، أن الارتفاع المسجل في الميزانية، من المنتظر أن يعطي للبلدية دفعا جديدا لتجسيد عدد معتبر من المشاريع التنموية.
وفي هذا السياق، أشار رئيس بلدية الرحمانية، خلال إشرافه مؤخرا على لقاء لجنة المدينة بحضور الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة، إلى المشاريع المسجلة في الميزانية الأولية التي تضم تكاليف الدراسات المختلفة المقدرة بمليوني دينار، وترميم المؤسسات المدرسية الثلاث المتواجدة بإقليم البلدية بـ150 مليون سنتيم، إلى جانب اقتناء عتاد تجهيز المكاتب الذي خصص له مليون دينار، وكذا صيانة الإنارة العمومية بـ44 مليون دينار.
وفي إطار دعم الولاية للبلديات الفقيرة، استفادت الرحمانية من عدة مشاريع؛ على غرار توسيع قناة صرف المياه للمدينة من الجهة المحاذية لحي 400 مسكن، وإنجاز قنوات صرف المياه بحي سونطابا، وبناء مقر جديد للبلدية مكان المقر القديم، كما دعمت البلدية عدة مشاريع بقطاع التربية؛ كإصلاح الأسقف بالمجمعات التربوية وإعادة تجهيزها.
أما في قطاع الأشغال العمومية، فقد استفادت البلدية من المدينة الجديدة سيدي عبد الله التي تكفلت بسبعة مشاريع في قطاع وتهيئة وتعبيد طرقات أحياء مزرعة عبزيو وحي نعمان العمري، كما تكفلت أيضا المدينة الجديدة بتهيئة المساحات العمومية لمدخل المدينة وتلك المقابلة للدرك الوطني، وكذا تهيئة شارع بوخاري براهيمي. وفي القطاع الرياضي، استفاد الملعب البلدي من تكفل المدينة الجديدة بإجراء تهيئة له، هي مشاريع وصلت كلفتها المالية إلى 8 ملايير سنتيم.
وفي سياق ذي صلة، أشار رئيس البلدية إلى أن النقل المدرسي يعرف الاكتفاء بتوفير 6 حافلات للنقل المدرسي، كما تعرف حظيرة البلدية الاكتفاء في مختلف العتاد والشاحنات التي تدخل في أشغال الصرف الصحي والأشغال العمومية.
وعقب اللقاء، طرح ممثلون عن أحياء بلدية الرحمانية انشغالاتهم التي رد عليها السيد صالح شرادي، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة، منها مشكل السكن الذي يتصدر الإنشغالات لا سيما السكان الذين أودعوا طلبات للاستفادة من السكن في صيغة التساهمي منذ ,2001 حيث طالب الوالي المنتدب منحه مهلة 15 يوما ليتمكن من التواصل مع مديرية السكن التي سترد على هذا المشكل.
كما طرح السكان مشكل انعدام غاز المدينة لحوالي 20 عائلة، حيث رد الوالي المنتدب بدراسة الأمر مع مصالح سونلغاز والمدينة الجديدة ليتم تزويد هذه العائلات بغاز المدينة لاحقا.
أما سكان أحياء السواقرية، الساريج وحي آخر مقابل للبلدية، فأشاروا إلى تخوفهم من عبور مشروع المدينة الجديدة لهذه الأحياء، حيث طمأنهم الوالي موضحا أن هذه الأحياء محصية ضمن الأحياء الهشة وذلك منذ ,2007 ليتم ترحيلهم إلى المشروع السكني الذي هو قيد الإنجاز من طرف المدينة الجديدة، في إطار 1500 وحدة سكنية للقضاء على البناءات الهشة بالرحمانية.
من جهتهم، طرح سكان الحي القديم المشيد منذ الحقبة الاستعمارية مشكل تسوية الوضعية، حيث طمأنهم بأنه حال صدور المرسوم الخاص بقرار تفويض بيع البلديات للعقارات، ستمنح بلدية الرحمانية الأولوية لسكان الحي القديم لأن ملفاتهم مودعة لدى البلدية.

تم دمج 250 هكتارا من الأراضي الفلاحية على مستوى بلدية أولاد فايت بالعاصمة في القطاع العمراني، في إطار مساعي ولاية الجزائر لتوفير أكبر قدر ممكن من الأوعية العقارية، لاحتضان المشاريع السكنية المبرمجة لاستكمال البرنامج الخماسي الماضي، وتوفير أكبر قدر ممكن من الأوعية العقارية للتقليص من أزمة السكن بالولاية.
وأفادت مصادر محلية متطابقة أن مصالح ولاية الجزائر، بالتنسيق مع مديرية الفلاحة ومديرية التعمير، قامت بجرد كل الأوعية العقارية المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر، من بينها الأراضي الفلاحية المتواجدة على مستوى إقليم بلدية أولاد فايت، كما عاينت اللجان المختصة بعض المستثمرات الفلاحية التي لم تعد تعطي مردودا فلاحيا، معتبرا، إلى جانب تصنيفها ضمن الأراضي الفلاحية التي يمكن إدماجها ضمن القطاع العمراني، حيث وقع الاختيار على مجموعة من الأراضي الفلاحية الموزعة ببلدية أولاد فايت على شكل أربع أوعية عقارية متفرقة، من بينها 78 هكتارا، 58 هكتارا، 50 هكتارا، و64 هكتارا أغلبها تتواجد بالمنطقة المسماة فريكو باتجاه طريق الدويرة.
وفي ذات السياق، فقد قامت اللجنة بالدراسات الطبوغرافية والمعمارية من أجل تحديد ملائمة الوعاء العقاري من عدمه، لاسيما أن أغلبية الأراضي الفلاحية تتواجد بعدد من الأحواش ببلدية أولاد فايت.
هذا وأكد رئيس البلدية محمد عليم، أن المصالح الولائية قامت، في ذات الصدد، بإرسال لجنة لمعاينة الأوعية العقارية، نافيا في ذات الوقت أن تكون خاصة بجرد أسماء العائلات لترحيلها ضمن البرنامج الولائي، حيث أشار المير أن البلدية لاتزال تجهل وقت ترحيل بعض قاطني القصدير الذي يتم حسب تعليمات والي العاصمة، بالتنسيق مع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للشراقة.
وقال رئيس البلدية إنه يأمل من البرنامج الخاص بترحيل قاطني القصدير أن يبقي على السكان المبرمجين ضمن الترحيل في نفس إقليم بلديتهم، كونهم يقطنون بالمنطقة منذ عدة سنوات، مشيرا أن بلديات العاصمة على موعد لاستلام حصص سكنية لإعادة إسكان قاطني القصدير والسكن الهش، إلى جانب مشاريع السكن الترقوي، عوض التساهمي.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية الجزائر قامت مؤخرا بتحويل أزيد من 34 هكتارا من الأراضي الفلاحية بعدة بلديات بالعاصمة، لتجسيد مشاريع سكنية في إطار دمج بعض الأوعية العقارية الفلاحية ضمن القطاع العمراني، حيث تم عرض الملف للمصادقة من قبل أعضاء المجلس الشعبي الولائي، بعد إعداد تقرير مفصل من قبل أعضاء لجنة الفلاحة بولاية الجزائر، بحضور المديرية الوصية، حيث سيتم إنجاز ثمانية مشاريع في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة والعمران الذي مكن ولاية الجزائر من ضم عدد كبير من الأوعية العقارية لتجسيد بعض المشاريع التنموية الضرورية.
ومن المنتظر إنجاز 1440 مسكن اجتماعي موجه لقاطني السكن الهش بالحراش، إضافة إلى مشروع سكني آخر يتوفر على 1402 وحدة سكنية بحي كوريفة التابع لذات البلدية، كما سيتم استغلال وعاء عقاري آخر في تجسيد متحف وطني للمجاهد ببلدية الدرارية، أما بلدية الرويبة، فستحتضن مشروعين؛ الأول لإنجاز سكنات والثاني لإنجاز مخبر متخصص تابع للمؤسسة الولائية للتطهير أوربال ، إلى جانب مشروع سكني كبير ببلدية الكاليتوس-.

بلغ عدد الملفات المودعة لدى فرع سكيكدة التابع للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب خلال السنة الفارطة 7077 ملف ، تم من بينها اعتماد 2032 ملف ، وإيداع أصحابها لطلبات الدعم من البنوك، سواء كان دعما ماليا أو تمويلا مباشرا إن اختار صاحب المشروع صيغة التمويل الثنائي.
وفيما يخص الملفات الأخرى، فقد صرح مدير وكالة أنساج سكيكدة لـ المساء ، بأن مصالحه ملتزمة بمواصلة التكفل بباقي الملفات التي منحت بشأنها شهادات التأهيل، وذلك لتمويل أكبر عدد ممكن من تلك المشاريع التي تستقطب كل يوم عددا قياسيا من الشباب من الجنسين.
أما عن دورات لجنة اقتناء واعتماد وتمويل المشاريع الاستثمارية خلال نفس السنة، فقد بلغت 21 دورة مكنت من اعتماد 2032 ملف منها؛ 789 ملفا تم تمويله بصفة كلية أي بزيادة قدرت بـ121 بالمائة، مقارنة مع تلك التي تم تسجيلها سنة,2010 أي ما يعادل-كما قال- 433 ملفا جديدا، مع الإشارة أن الغلاف المالي الذي تم رصده خلال سنة 2011 لكل عمليات التمويل -حسب ذات المصدر- بلغت الـ 1956 مليون دج، وهو مبلغ كبير يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدولة للمشاريع الشبانبة، سيما وأن هذا المبلغ يمثل القرض دون فائدة التابع للوكالة والقرض البنكي والمساهمة الشخصية المقدرة بـ 1 إلى 2 بالمائة.
وحسب مدير أنساج سكيكدة، فإن مصالحه تقوم في إطار خلق التوازنات بين مختلف القطاعات، بتوجيه الشباب إلى قطاعات الفلاحة والصيد البحري وأشغال البناء والري والصناعات التحويلية، على أساس أنها قطاعات حيوية واستراتيجية، للمساهمة في خلق اليد العاملة، حيث توليها الدولة أهمية كبيرة من خلال التحفيزات والامتيازات التي وضعتها للشباب الراغب في الاستثمار المتمثلة في نسبة الفائدة المخفضة المقدرة بـ80 بالمائة.
وتشير الأرقام التي قدمها المسؤول لـ المساء أن 29 بالمائة من المشاريع الشبانية المستثمرة عن طريق الأونساج تخص قطاع الحرف و25 بالمائة قطاع الخدمات والنقل، فيما تبقى النسبة جد ضعيفة بالنسبة لقطاع الفلاحة بـ10 بالمائة، والتي أرجعها مصدرنا إلى مشكل العقار الذي يبقى حجر عثرة أمام الشباب، على اعتبار أن بنك الفلاحة يشترط على حاملي الملفات كراء 05 هكتارات لتمويل المشروع المتعلق باقتناء عتاد فلاحي، ما يجعل الشاب يميل نحو القطاعات الأخرى؛ كالنقل الذي لا يتطلب أي شرط ما عدا الحصول على رخصة السياقة.
وعن آفاق ,2012 أشار مدير فرع سكيكدة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، أن الوكالة التي يشرف عليها تعمل من أجل الوصول لتمويل 1200 ملف، مع العمل على توجيه الشباب إلى النشاطات ذات القيمة المضافة العالية مع القيام بمتابعة ميدانية للمشاريع التي يستفيد منها الشباب، إلى جانب انتهاج سياسة التكوين الموجهة لفائدة أصحاب المشاريع.