الجزائر

سكيكدةحملة الحرث تشمل أزيد من 23 ألف هكتار



 
انتقد العديد من المنتخبين المحليين خلال دورة المجلس الولائي التي عقدت - مؤخرا- وضعية المشاريع التنموية الكبرى التي كانت قد أفرجت عنها المصالح الولائية منذ 20 سنة، إلا أنها بقيت معطلة ولم تعرف النور رغم أنها استهلكت الملايير، وهو الأمر الذي ساهم في تأخر عجلة التنمية بهذه الولاية ومن بينها المسبح الأولمبي الذي انطلقت الأشغال به خلال سنة 1999 وقد خصص له مليار و700 مليون دينار.
إلا أن عملية الإنجاز توقفت في سنة 2000 بسبب بعض التعقيدات الإدارية، وقد تم استئناف أشغال المسبح بعد أن رصد له غلاف مالي إضافي قدر بـ 32 مليون دينار لإنجاز الحوض وبعض المحلات التقنية وحسب تقرير المجلس الولائي فإن تعطل مشروع المسبح مرتبط بالأخطاء المتكررة في الإنجاز، مما أجبر الدولة على تخصيص غلاف مالي آخر قدره ملياري دينار، كما تطرق النواب إلى مشروع هيكل رياضيي ''الكرابس'' والذي يتربع على مساحة قدرها 7 هكتارات ويتواجد بأعالي سرايدي وقد انطلقت عملية إنجازه سنة ,1990 إلا أن المشروع بقي معطلا بعد أن تحول إلى مركز عبور لعائلات من قرية بوزيزي خلال العشرية السوداء، وحسب مدير الشبيبة والرياضة السيد جمال زبدي فإن هذا المشروع الرياضي الخاص بتهيئة النخبة الوطنية لازال محل خلاف بين مديرية أملاك الدولة ومديرية الشبيبة والرياضة ومن المنتظر الفصل فيه مطلع السنة القادمة، حيث يفوق غلافه المالي 100 مليار سنتيم.
على صعيد آخر؛ أكد والي عنابة محمد الغازي على ضرورة استكمال مشروع الجامع الكبير والذي خصصت له الأرضية بمنطقة البوني وقد أسندت دراسته إلى مكتب فرنسي وإسباني، حيث تصل طاقة استيعابه 16 ألف مصلٍ، وحسب لجنة المسجد فإن هذا الصرح الديني يتكون من قاعة صلاة ودار للفتوى وعيادة ومكتبة وإيواء خاص بطلبة الجامعة إلى جانب موقف خاص بالسيارات قدرة استيعابه 150 سيارة، أما الغلاف المالي الذي تم تجميعه خلال عملية التبرع الأخيرة تقدر بـ 30 مليون دينار وهي قيمة لا تلبي احتياجات هذا المعلم الديني والذي يتوفر على طابع سياحي من شأنه أن يحسن الواجهة السياحية لمدينة عنابة.
... و70مليار سنتيم لترميم السكنات القديمة بالولاية
كشفت مديرية البناء والتعمير لولاية عنابة، عن تخصيص غلاف مإلى معتبر يقدر بـ 70مليار سنتيم موجهة لترميم السكنات القديمة بالولاية، خاصة منها المباني الهشة، التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث تم إعداد الدراسة الأولية، والتي شملت نحو ألف سكن هش.
وكان الديوان الجهوي لترميم المدينة القديمة قد رفع تقريرا إلى وزارة السكن والعمران في أكثر من مناسبة لإدراج المناطق الأثرية في مخططها السكني الجديد، إلا أن الوصاية كانت قد أجلت النظر في ملف السكنات القديمة بالولاية، الأمر الذي زاد من هشاشة السكنات التي تحولت إلى مبانٍ آيلة للسقوط، بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة التي تعرفها عنابة مع حلول كل شتاء بالإضافة إلى الاستغلال العشوائي لهذه السكنات التي تحولت إلى مركز عبور من طرف أهالي البلدة والمتوافدين على منطقة عنابة من الجهات الأربعة، خاصة خلال العشرية السوداء ولاحتواء ملف البناءات القديمة وافقت مديرية البناء والتعمير على إدراج القطاع الحضري الأول والمتواجد بالمدينة القديمة، خاصة تلك المباني ذات الطراز الأوربي والتي تقع بقلب ''بلاص دارم".
كما استفادت سكنات حي الغزالة بوسط مدينة عنابة من عملية الترميم وذلك بناءا على الدراسة والتقارير الموجهة لفحص وضعية مثل هذه السكنات غير اللائقة، والتي تتطلب الترميم والتهيئة وفق معايير البناء الحضري بالولاية، علما أن مشروع ترميم السكنات القديمة بالولاية من شأنه تحسين مستوى الحظيرة السكنية بمنطقة عنابة ومن ثم توفير سكنات إضافية لطالبي السكن.

انطلقت -مؤخرا- بولاية سكيكدة حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2011/2012 في أجواء اعتبرتها مديرية المصالح الفلاحية للولاية بالجيدة، خاصة وأن حملة هذا الموسم تزامنت والإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة لفائدة الفلاحين والمنتجين من خلال قرض الرفيق بصفر فائدة أين ستتكفل وزارة الفلاحة عن طريق الصندوق الوطني لضبط المنتوجات الفلاحية بتسديد الفوائد وهو الأمر الذي حفز أكثر الفلاحين والمنتجين على العمل من أجل تكثيف جهودهم لتحقيق إنتاج أوفر.
وتؤكد المعلومات أن المساحة التي ستشملها عملية الحرث والبذر لهذا الموسم تقدر بـ 23100 هكتار، والتي تطورت خلال السنوات الأخيرة بالولاية فإنها تقدر
بـ 40000 هكتار منها 30000 هكتار قمح صلب و3500 هكتار قمح لين و5900 هكتار شعير و600 هكتار أعلاف، في هذا السياق؛ أضاف مصدرنا أن كل الإمكانيات قد تم توفيرها فعليا من أجل تحقيق إنتاج أحسن كتوفير البذور بشكل كاف، حيث تقدر الكمية الموجودة على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بـ 9777 قنطارا من بذور القمح بالإضافة إلى توفر الأسمدة، سواء على مستوى القطاع الخاص أو على مستوى نفس التعاونية زيادة إلى كل هذا توفير 5784 جرارا من مختلف الأنواع و50 آلة بذر و7250 وحدة خاصة بمعدات الحرث.
للإشارة؛ فإن ولاية سكيكدة قد حققت خلال موسم الحصاد 2010/2011 إنتاجا من الحبوب يقدر بـ 699600 قنطار بزيادة قدرت بـ 104915 قنطارا مقارنة مع موسم حصاد 2009/.2010
ويرى مصدرنا أن هناك عدة عوامل مشجعة ساهمت وإلى حد كبير في تطوير وتحسين الإنتاج الفلاحي بولاية سكيكدة منها إنتاج الحبوب بأنواعها المختلفة، خاصة خلال السنوات الأخيرة كالتساقط المعتبر والاستثنائي للأمطار الذي وصل إلى حدود 757 ملم وكذا تكثيف من الحملات التحسيسية والتوعوية في إطار الإرشاد الفلاحي الذي مس كل فلاحي الولاية الذين قدمت لهم شروحات حول الطرق الحديثة في كيفية تهيئة الأراضي وأيضا كيفية استعمال الأسمدة زيادة على الدعم والمساعدات المختلفة التي ما انفكت تقدمها الحكومة للفلاحين والزيادة في المساحات المسقية التي فاقت 14 ألف هكتار على أن تصل في حدود 2014 إلى أزيد من 20 ألف هكتار.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)