سكنات بالجنوب مخصصة للأساتذة أصبحت وكرا للمنحرفين

كشف تقرير للنقابة الوطنية المستقلة للتعليم الثانوي والتقني "السناباست"، عن أن عملية توزيع السكنات الوظيفية للأساتذة بالجنوب عرفت "تجاوزات وتلاعبات"، حيث إن العديد منها سلمت بدون ماء ولا كهرباء ولا غاز ولا حتى قنوات صرف صحي مما جعل العديد منهم يرفضون استلامها، كما أشار المتحدث إلى أن تأخر توزيعها جعل السكنات تتحول إلى وكر للمنحرفين والمتشردين مما تسبب في تدهور هذه الأخيرة.وانتقدت النقابة الوطنية المستقلة للتعليم الثانوي والتقني "السناباست" طريقة توزيع سكنات الجنوب، حيث اتهمت مسؤولي الوزارة صراحة بالتحايل على الأساتذة المعنيين لامتصاص غضبهم قصد إنجاح الدخول المدرسي وتجنب احتجاجات كانت مقررة، وأوضحت النقابة أنها حضرت تقريرا أسود حول وضعية هذه السكنات، خاصة أن بعض المستفيدين قاطعوا ورفضوا استلامها بسبب الوضعية السيئة للشقق، حيث إنها لا تتوفر لا على ماء ولا كهرباء ولا غاز ولا حتى شبكات صرف صحي، متسائلا عن أسباب توزيع سكنات لا تصلح للسكن، مما يؤكد أنها محاولة لامتصاص غضب مستخدمي الجنوب وفيما يتعلق بنسبة إنجاز هذه السكنات المقدر عددها الإجمالي ب 6200 سكن وظيفي، أكدت نقابة "السناباست" أنها لم تتجاوز 63.75 بالمائة، وتم توزيع معظمها على مختلف ولايات الجنوب، حيث انتهت ولاية ورڤلة من توزيع كل الكوطة الموجهة لها، والمقدرة ب 620 سكنا، بتنسيق بين المسؤولين المحليين من والي ومديرية الترقية والتسيير العقاري، حيث عمدوا إلى تطبيق التعليمات، لاسيما اقتطاع كوطات لأساتذة التربية، من مختلف الصيغ السكنية التي حظيت بها الولاية، إلا أن بعض الولايات عرفت تأخرا بسبب رفض مديري السكن العمل بهذه التعليمات، حيث لم يستفد أساتذة ولاية أدرار مثلا، إلا من 500 وحدة من بين 812 سكنا خاصا بهذه المنطقة، مقابل 400 سكن وزعت من بين 923 وحدة موجهة لولاية الوادي، ولازالت السكنات الوظيفية التي أنجزت في بشار لم توزع لحد الآن رغم أن 80 بالمائة من العدد الإجمالي المقدر ب 512 سكنا، وأشار في هذا الشأن منسق السنابست بالجنوب إلى أن تأخر تسليم العديد من السكنات بالجنوب جعلها وكرا للمنحرفين والمتشردين مما تسبب في تدهور وضعية هذه الأخيرة.