الجزائر

سكان وادي العطش بسطيف يحتجون للمطالبة بالكهرباء والماء والغاز



سكان وادي العطش بسطيف يحتجون للمطالبة بالكهرباء والماء والغاز
أقدم، صبيحة أمس، العشرات من سكان التجمع السكاني وادي العطش، الواقع ببلدية القلتة الزرقاء، شرق مقر ولاية سطيف، على قطع الطريق الولائي رقم 77، الرابط بين ولاية سطيف وولاية جيجل عبر بلدية بني عزيز، بدءا من الساعة السادسة صباحا، وذلك باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، من أجل المطالبة بتحسين الظروف المعيشية، وكذا تسليط الضوء على تجمعهم السكاني وإعطائه حقه في التنمية من توفير الكهرباء والغاز والماء والتهيئة الحضرية وكذا مناصب عمل.وفي السياق ذاته، كشفت مصادر ”الفجر” أن مصالح الدرك الوطني للقلتة الزرقاء هرعت لمكان الاحتجاج، خصوصا بعد أن تم إخطارها من طرف أصحاب السيارات الذين وجدوا أنفسهم عالقين في هذه المنطقة، بالنظر لأهمية الطريق رقم 77 الذي يربط المنطقة الشمالية الشرقية بعاصمة الولاية سطيف، في الوقت الذي سعت السلطات المحلية والعقلاء للتحاور مع المحتجين لأجل إقناعهم بضرورة فتح الطريق أمام حركة السير والعمل على التكفل بمطالبهم.
ويلح المحتجون على توفير مناصب العمل، بالنظر لكون غالبية المحتجين من الشباب العاطل عن العمل، إضافة إلى الربط بشبكة الغاز الطبيعي، حيث تبقى أزيد من 100 عائلة غير مربوطة من هذه الشبكة، وكذا الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب التي تغيب عن العديد من المنازل على مستوى التجمع السكاني وادي العطش، إضافة إلى ضعف التزود بالكهرباء التي تنقطع بشكل مفاجئ عن المنازل، والعمل على تحسين المحيط العمراني والتهيئة الحضرية الغائبة عن هذا التجمع السكاني.
وأضاف المحتجون أنهم يلاقونن صعوبات جمة خلال فصل الشتاء، حينما تغمر الأمطار الطرقات والأحياء التي تغرق في المياه القذرة والأوحال. وكشف أحد سكان هذه المنطقة أنه منذ إنشاء التجمع السكاني وادي العطش سنة 1970 لم يتم إدخال تحسينات عليه، وبقي يعاني من غياب المرافق الحيوية والتهئية الحضرية، إضافة إلى أن شبكة المياه لم يتم تجديدها منذ سنة 1979 تاريخ وضعها، ما جعلها تهترئ مع العوامل المناخية وتتعرض للعديد من التسربات، موازاة مع غياب الطرقات الريفية، ما أدى إلى عزلة العديد من المنازل.
وأكد المحتجون الذين قاموا بفتح الطريق لاحقا بعد تقديم تطمينات من السلطات المحلية بالتكفل بمطالبهم، بأنهم سيقومون بحركات احتجاجية مماثلة إن لم يتم أخذها بعين الاعتبار.
من جهتنا، قمنا بالاتصال برئيس المجلس الشعبي لبلدية القلتة الزرقاء من أجل الرد على هذه الانشغالات، لكن وجدنا الخط الهاتفي الخاص بالبلدية معطل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)