الجزائر

سكان منطقة قيمر في المسيلة يستنجدون بالوالي



تعاني منطقة قيمر ببلدية الشلال في ولاية المسيلة من نقص عدة مرافق ضرورية تسهل معيشة السكان، وهي الوضعية التي تعمّقت بمرور الوقت، في ظل الصمت المطبق لأغلب المجالس المحلية التي تعاقبت على البلدية.وفي هذا الإطار، يؤكد سكان قيمر بأن منطقتهم هجرت، لكنها تدخل مجال التغطية في المناسبات الانتخابية، هذا الأمر – حسبهم- انعكس سلبا على حياتهم اليومية وترسخت المعاناة ما يقارب ربع قرن، بداية من وضعية الطريق الترابي الذي يربط المنطقة بالطريق الوطني رقم 08، فالسير عبره طالما تسبب في حدوث اعطاب للمركبات، وكلما تساقطت الأمطار تزداد عزلة قيمر وتتحوّل إلى منطقة أشباح على حد تعبير بعض الشباب.
ومن بين النقائص أيضا محوّل كهربائي واحد لم يعد قادرا على تلبية الطلب المتزايد من قبل عشرات الفلاحين ومربي الماشية، حيث الانقطاعات الكهربائية تكاد تكون باستمرار الأمر الذي دفع بعديد الفلاحين التخلي عن نشاطهم، أما فيما يخص التعليم فقيمر يوجد بها قسم واحد لكنه مهجور ووكر للطيور البرية، ونتيجة لهذا الوضع يجبر نحو 23 تلميذا التنقل يوميا إلى المدرسة الابتدائية بمنطقة البعالة ببلدية المعاريف تارة مشيا على الأقدام وتارة أخرى على متن المركبات في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاسية أجبرت الكثير من التلاميذ على الانقطاع عن الدراسة خاصة الإناث.
وبحسب الأولياء فإن هذا الواقع انسحب على نتائج أبنائهم في مختلف الامتحانات، وعليه، يقول بعضهم، نناشد والي المسيلة التدخل بهدف تهيئة القسم المهجور مع إضافة قسمين جديدين كمشروع ينهي الحالة الخطيرة التي يتعرض لها أبناء الجزائر العميقة، أما قاعة العلاج فهي مغلقة منذ سنوات، الأمر الذي فرض على سكان قيمر التنقل لمسافات لأجل الوصفات الطبية أو حقنة.
وأمام هذه الوضعية القاهرة، ناشد المعنيون كافة السلطات المحلية الوقوف على معاناتهم ومدهم بما يحتاجونه من أسباب البقاء في منطقتهم، لأن الظروف المذكورة ساهمت في استفحال ظاهرة النزوح الريفي إلى المناطق الحضرية والبلديات المجاورة بحثا عن أسباب الراحة والحياة الكريمة. المعنيون لم يفوتوا الفرصة من دون الحديث عن ضرورة مدّهم بمشاريع أخرى ذات الصلة بالتنمية المحلية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)