الجزائر

سكان منطقة القبائل مطالبون بدراستها كغيرهم من الجزائريين



من لهجة شعبوية خاصة بمنطقة معينة في بلدنا الجزائر، إلى لغة رسمية وطنية ثبّتها دستور 2016، إنها اللغة الأمازيغية، نادت أو رافعت وطالبت شخصيات وتشكيلات سياسية، جهات،هيئات ومنظمات محلية، حملت منذ عقود مضت مظلة منطقة القبائل وقالت أو "إدعت" أنها تمثل صوت سكان المنطقة بضرورة إعتمادها وتعميمها على كل ربوع الوطن لتكون كنظيرتها العربية،فكان لها ذلك، وأضحت هذه اللغة اليوم لغة كل الجزائريين، ما يعني بطبيعة الحال أنه سيدرسها ويعتمدها الجميع أكاديميا، بما في ذلك سكان منطقة القبائل.بعدما إقتصر القالب الأكاديمي للهجة الأمازيغية (قبل أن تُرسّم لتصبح لغة وطنية) على مدارس في الأطوار الثلاثة وجامعات عبر الوطن تعد على أصابع اليد، ستعمم على كل المؤسسات التربوية عبر الوطن، حتى في منطقة القبائل التي وإن شدد أهلها جميعا دون إستثناء على ضرورة منح لغتهم الطابع الوطني وإنتظروا بفارغ الصبر اليوم الذي يتم فيه ذلك، فجعلوه إحتفالا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إلاّ أنهم لم يهتموا بها فعلا بالحجم الذي يُخيل لك في حديثهم عنها، بدليل أن مدارس المنطقة التي تدرس هذه اللغة قليلة، بمعنى أوضح نسبة يمكن وصفها ب "الضعيفة" من تلاميذ أو أبناء منطقة القبائل درسوا أكاديميا اللغة، لكن من اليوم فصاعدا بات محتما بما كان على سكان منطقة القبائل الإلتزام بدراسة اللغة الأمازيغية، بل وأكثر من ذلك وجب عليهم أن يقودوا مبادرات لتطويرها حتى تتجرد تدريجيا من طابعها كلهجة، وتكتسي طابع اللغة الرسمية الوطنية.
وعلى ضوء ما سبق ذكره ستسقط من أيدي شخصيات عدة سياسية، ثقافية، وأخرى وطنية، إدعت تبنيها لما وصفته ب "قضية اللغة الأمازيغية" كانت تصطاد طيلة السنوات الماضية في المياه العكرة بإيعاز من جهات معينة، ورقة الضغط التي كانت تستعملها ضد الدولة ألا وهي ورقة اللغة الأمازيغية، التي إحرتقت وبطل مفعولها بمجرد ترسيم دستور 2016 للأمازيغية كلغة رسمية، وعليه غابت وإختفت معها أبواقها التي ما فتئت توظفها للمطالبة بترسيم اللغة الأمازيغية عند كل مناسبة وبدون مناسبة.
في السياق ذاته وبناء على كل الأحداث التي صاحبت بداية إرتفاع الأصوات المنادية بترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية في بلادنا كل بوسيلته وطرقه المختلفة، يتساءل الشارع المحلي في الوقت الراهن، عن مدى إلتزام من نادوا بهذا المطلب، بما فيهم كل سكان منطقة القبائل الذين أيدوا ودافعوا على هذا المسعى، بتعلم اللغة الأمازيغية ..؟، الجواب ستفرزه لا محالة الأشهر أو السنوات القادمة التي ستفاجئنا ربما ببروز أصوات تنادي ربما بتحويل لهجات من لهجات أبناء وطننا إلى لغة رسمية وطنية..!.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)