سكان منطقة آزيار ببلدية العنصر ينتفضون ويغلقون الطريق الوطني رقم 43 في جيجلإحتجاجا على الظروف المعيشية وإستيائهم من تأخر تجسيد الوعود

أقدم نهار أمس، سكان منطقة "آزيار" التابعة لبلدية العنصر الواقعة على بعد 40 كلم شرق ولاية جيجل، على غلق الطريق الوطني رقم 43 في شطره الرابط بين مدينة جيجل وولايتي قسنطينة وميلة، وأستخدم المحتجين مختلف أنواع الجذور، المتاريس والحجارة لمنع حركة المرور وسير المركبات، إحتجاجا حسبهم على الظروف المعيشية التي يعيشونها وإستيائهم من تأخر تجسيد الوعود الكثيرة التي تلقوها من طرف المسؤولين، وغياب مختلف المشاريع التنموية ومظاهر التحسين الحضري، المحتجين رفعوا العديد من المطالب وعلى رأسها العمل على تحسين الإطار المعيشي للسكان وإنجاز مختلف المرافق العمومية المنعدمة تماما في المنطقة التي تبقى خارج مجال التغطية من مختلف المشاريع، كما أعرب السكان عن معاناتهم اليومية مع الطريق الرئيسي الذي يربط المنطقة بمقر البلدية، والذي تحول إلى حفر ومطبات يصعب التنقل عليه، بالإضافة إلى معاناتهم مع انعدام شبكة المياه الصالحة للشرب، وهي الوضعية التي أجبرتهم على البحث عن المياه الجوفية ومياه الآبار والاستنجاد بمياه الصهاريج، إضافة إلى إنعدام شبكة الغاز الطبيعي، ورفع المحتجين العديد من المطالب وعلى رأسها الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب، وتهيئة وتحسين الطرقات الغير صالحة للسير، خاصة تلك المؤدية إلى القرى والمشاتي المجاورة من جراء كثرة الحفر وتراكم الأوحال بها، بالإضافة إلى ربطهم بشبكتي الغاز الطبيعي والإنارة العمومية، من جهتها سارعت السلطات المحلية لبلدية العنصر إلى التحاور مع المحتجين والإستماع إلى إنشغالاتهم وإعادة حركة المرور إلى طبيعتها.