سكان لعرايب في أولاد دراج بالمسيلة يغلقون الطريق

تظاهر العشرات من سكان منطقة لعرايب التابعة إداريا إلى بلدية أولاد دراج إلى الشرق من عاصمة الولاية المسيلة على مسافة تفوق 20 كلم.المحتجون قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 40 بواسطة المتاريس والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها النار، وقد ربط المعنيون حركتهم الاحتجاجية بالمطالب والانشغالات التي وصفوها بالقديمة الجديدة التي عمرت بحسبهم أكثر من 20 سنة، ويتعلق الأمر بالغاز الطبيعي، فرغم أن لعرايب - يضيف البعض - شبه حضرية والطريق المشار إليه يعيرها وعدد سكانها قارب 1500 نسمة، إلا أنها لا تزال محرومة من هذا المرفق الحيوي، إضافة إلى أزمة الماء الصالح للشرب في عز الشتاء ناهيك عن فصل الصيف، حيث تزداد الأزمة حدة، ويضطر العشرات من سكان المنطقة اللجوء إلى الصهاريج بأسعار وصفوها بالخيالية، إذ سقفها في أوقات الذروة يصل إلى 1500 دينار، والأكثر من هذا - يضيف ممن تحدثوا إلى "الشروق" - الوعود التي لطالما سمعها السكان من المنتخبين المحليين والمسؤولين أثناء الزيارات الرسمية وغيرها، حيث في كل مرة تتهاطل عليهم الوعود كالمطر يقول احدهم لكن كل شيء مر كساحبة صيف وانتهت عهدة المنتخبين ولن تجسد الوعود ويبقى سكان المنطقة يعانون من الحرمان، يضيف المتصلون.وطالب المحتجون بضرورة أن ترفع انشغالاتهم إلى السلطات الولائية على رأسها الوالي من اجل النظر في المطالب المرفوعة التي اعتبروها بالمشروعة.يذكر أن المسؤولين والمنتخبين المحليين على مستوى دائرة أولاد دراج انتقلوا إلى عين المكان، وقد علمنا أن المحتجين هددوا بالعودة إلى الاحتجاج إذا لم تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار، كون أن وعودا كثيرة تلقوها لكنها لم تجسد إلى غاية اليوم، كما أنها ليست المرة الأولى التي يخرجون فيها إلى الطريق بل سبق وان احتجوا وتلقوا وعودا من المسؤولين لكن آمالهم هذه المرة عقدوها على تدخل الوالي باعتبار جديدا على رأس ولاية المسيلة.