سكان قرية عيزب بمستغانم يحاولون الاستيلاء بالقوة على شاحنة تحوي 600 قارورة

أوقف العشرات من سكان قرية عيزب شرق مدينة مستغانم شاحنة تحوي 600 قارورة غاز كانت متوجهة إلى بلدية سيدي علي مساء أول أمس، حيث أرغموا السائق على توقيفها وحاول بعضهم الاستيلاء على قارورات الغاز قبل تدخل عناصر الدرك الوطني ليتم احتواء السكان الغاضبين ببيع الكمية بالتراضي. وأكدت مصادر محلية لـ”الفجر” أن سائق الشاحنة فوجئ مساء يوم الخميس الماضي في حدود الساعة الخامسة بتجمع العشرات من سكان قرية عيزب على الطريق الوطني رقم 11 على بعد 10 كم شرق مدينة مستغانم، ما أرغمه على التوقف وطلب المساعدة خوفا من استيلاء السكان الغاضبين على 600 قارورة غاز. وقد مكن تدخل فرق الدرك الوطني لبلديات مستغانم، بن عبد المالك رمضان وحجاج من احتواء غضب المحتجين بعد التحكم في تنظيم عملية بيع القارورات حيث بيعت 510 قارورة، فيما وضعت الكمية المتبقية على مستوى محطة الوقود المجاورة رغم أن الكمية كانت موجهة إلى سكان بلدية سيدي علي شرق الولاية على بعد 40 كلم. ويذكر أن أزمة الغاز بولاية مستغانم تعود بالأساس إلى توقف معمل خاص لشحن قارورات البوتان في بلدية وادي الخير بحجة عدم مطابقته للقوانين ذات الصلة، كما أحيل صاحبه و35 موزعا على العدالة بتهم تخص المساس بالأمن العمومي بعد محاولتهم الاعتصام أمام مخزن نفطال بمنطقة سوق الجملة قبل أسابيع. كما تعود أزمة الغاز أيضا إلى تقلب الأحوال الجوية وتراجع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية غير معهودة وتذبذب عملية توزيع قارورات الغاز إلى جانب ضعف التغطية بالغاز الطبيعي في أنحاء الولاية خصوصا المناطق الشرقية منها. ت. خطاب