الجزائر

سكان قرية دندوڤة بالمغير يهددون بالهجرة الجماعية


سكان قرية دندوڤة بالمغير يهددون بالهجرة الجماعية
تحوّلت قرية دندوقة التي تبعد عن مقر بلدية المغير الأم بولاية الوادي، بنحو 7 كلم إلى وضع كارثي مخيف يهدد حياة واستقرار مئات العائلات والسكان، البالغ عددهم أزيد من 1500 نسمة ونتيجة لموقعها الذي تحيطه الغابات من جميع الجهات، الذي خنق القرية وحال دون توسعها العمراني، حيث أصبح يهدد العائلات بالرحيل والهجرة، لكن ارتباط السكان بالفلاحة جعل عديد العائلات يتمسكون بالبقاء.ظاهرة صعود المياه تهدد سكان قرية تعاني القرية من ظاهرة صعود المياه بسبب ما يسمى عند الفلاحين (النز) وذلك بسبب عدة عوامل، من بينها وقوع القرية وسط محيط غابي محاط بخنادق يستعملها الفلاحون في السقي الفلاحي، ناهيك عن الآبار الارتوازية والعيون الساخنة، يضاف لها تدفق مياه الصرف الرئيسية المنحدرة من البلدية الأم وتسربها، نتيجة عدم الإسراع في إيجاد الحلول لها من طرف الجهات الوصية، بدءا بالبلدية وصولا إلى المصالح الفلاحية بسبب الصمت الرهيب الذي انعكس سلبا على حياة هؤلاء السكان الذين تحدثوا للشروق، وهو ما بات يهددهم بكارثة بيئية حقيقية تصيب الإنسان والحيوان وثروة النخيل التي تشهد موتا بطيئا بسبب هذه الظاهرة ما لم تتحرك الجهات الوصية لإيجاد الحلول اللازمة. ملوحة المياه واختلاطها بالشوائب يزيد معاناة السكانيتميز الماء الذي يزوّد قرية دندوقة بالملوحة الكبيرة، واختلاطه ببعض الشوائب، حسب تصريح بعض السكان، حيث يوجد بها خزان وحيد، ولهذا السبب منع أزيد من 90 بالمائة من السكان استعماله في الشرب، ما دفع بهم لشراء المياه المحملة بالصهاريج القادمة من أولاد جلال، ويبقى الماء مقتصرا فقط على غسل الملابس والأواني، وأضاف بعض المواطنين أن الماء مختلط ببعض الشوائب ولا يعرفون مكوناته، لذا بات لزاما على الجهات الوقائية والصحية تحليل هذه المياه في مخابر لمعرفة مدى خطورتها على صحة السكان. تدني الخدمات الصحية يهدد السكان بالأمراضيشهد مستوصف دندوقة الوحيد، نقصا فادحا في الأدوية والمعدات الضرورية التي تلبي حاجيات السكان، خاصة أمام الظروف الاجتماعية القاسية، والفقر والعوز نظرا لأن معظم السكان يمارسون نشاطا فلاحيا محدودا. ويشتكي المواطنون في قرية دندوقة من عدم وجود طبيب مناوب ليخفف عنهم عبء المعاناة، والأمر الذي زاد من عزلة القرية، حسب شهادة المواطنين، عدم وجود سيارة إسعاف، في حين أن الخدمات الوحيدة التي يقدمها المستوصف تقتصر على حقن الإبر، وتضميد الجراح البسيطة، ما يجبر السكان على تحمل متاعب التنقل إلى مستشفى المغير الذي يبعد عنها ب 6 كلم. انتشار مذهل للمزابل وأكوام الحجارةيضاف لهذا الواقع المزري، انتشار المزابل بمحيط القرية وتواجد أكوام الحجارة في شوارعها غير المعبدة، وأصبح يهدد أبناء دندوقة بعديد الإصابات، خاصة وأن المدرسة الابتدائية تشهد بدورها تواجد المزابل من الجهة الشرقية، حيث تساءل المواطن عن غياب المصالح البلدية، في تنظيف القرية، هذا الواقع ينذر بعديد المخاطر خاصة انتشار الأمراض بأفق القرية، ويزيد من معاناة المواطنين، ويضعهم في خانة المخاطر، وقد غابت عن القرية كل معالم الاخضرار والساحات المهيأة للعب الأطفال المحرومين. انعدام المرافق والإنترنت يهدد الشباب بالانحرافيمتاز شباب دندوقة بعديد المواهب لكنهم لم يجدوا متنفسا لهم أمام العزلة وانعدام المرافق علما أنه يوجد نادي عبارة عن مبنى شبه مهجور، يغرق في الأوحال، وبالرغم من هذا تكفل بتهيئته المواطنون بجهدهم الخاص، وفتحوا روضة لأطفالهم دون مساعدة الجهات المسؤولة، حسبما صرح به أحد المواطنين.هذا الواقع يضع شباب دندوقة أمام مخالب الانحراف، وحتى الأنترنت محرومون منها بسبب انعدام الهاتف الثابت، ما يجعل شباب القرية بعيدين عن معالم التكنولوجية والتواصل مع العالم الخارجي، رغم النداءات التي بحت حناجرهم للجهات المسؤولة، حيث ظلت قرية دندوقة بعيدة عن معالم التنمية طيلة عدة عهود بالرغم من أنها قبلة فلاحية بامتياز كل هذا لم يشفع للقرية، حيث ناشد سكان القرية جميع السلطات الولائية والبلدية التدخل العاجل لتغيير وجه القرية، وتحسين لو بجزء بسيط هذا الوضع الكارثي، الذي بات يهدد سكان القرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)