سكان قرية تيفناثين يطالبون بكشف الحقيقة وبترحيل ''الثكنة''

ندد، أمس، سكان قرية تيفناثين ببلدية أقرو بأزفون، بحادثة مقتل شخصين عن طريق الخطأمن قبل أفراد الجيش في كمين نصب للإرهابيين.
أطلق أفراد الجيش النار على الضحيتين أثناء عودتهما، عصر أمس الأول، من ممارسة هواية الصيد وقطف الفطريات بغابة تقع غير بعيد عن قريتهما، ما تسبب في مصرع المدعو معطوب رمضان البالغ من العمر 65 سنة، فيما أصيب الشاب رفيق حداد ذو 15 ربيعا بجروح خطيرة نقل على جناح السرعة إلى مستشفى عزازفة، إلا أن الضحية لم يقو على مقاومة جروحه ولفظ أنفاسه الأخيرة، ليلة أول أمس، بذات المستشفى.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الضحيتين كانا يحملان على أكتافهما بندقيتي صيد، ما جعل أفراد الجيش، الذين كانوا بصدد نصب كمين، يطلقون الرصاص صوبهما، ظنا منهم أنهما إرهابيان.
وطالب سكان قرية تيفناثين السلطات، وعلى رأسها والي الولاية، الذي تنقل إلى أزفون لتقديم التعازي لعائلتي الضحيتين، بضرورة الاعتراف بالخطأ المرتكب من قبل الجيش وتقديم اعتذار رسمي، كما شددوا على عدم إدراج اسمي الضحيتين ضمن قائمة العناصر الإرهابية والمطالبة بالتكفل بحقوق عائلتيهما علاوة على الإلحاح بضرورة ترحيل الثكنة العسكرية وإعادة انتشارها بعيدا عن المنطقة، بهدف تفادي تكرار هذه ''التجاوزات''، ووضع حد لها بشكل نهائي. من جهة أخرى، ندد حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية، في بيان صادر عن مكتبه الجهوي، بمقتل هاذين المواطنين برصاص الجيش بالخطأ. واعتبر الأرسيدي مقتل الرجل المسن والمراهق رفيق نجل عنصر الدفاع الذاتي ''اعتداء'' في حق مواطنين بريئين لا ذنب لهما سوى حبهما لهواية الصيد، كما أكد البيان على وجود نوايا ل''إخضاع منطقة القبائل لمنطق تصفيات الحسابات''. وأعرب حزب سعيد سعدي عن تأسفه من ''استهداف مواطنين عزل تحت غطاء مكافحة الإرهاب''.