سكان قرية «أولاد وارث» يشمعون مقر بلدية سيدي نعمان

نظم خلال صبيحة نهار أمس الأحد العشرات من سكان قرية «أولاد وارث» الواقعة على بعد 20 كلم شمال غرب مدينة تيزي وزو و التابعة إداريا لبلدية سيدي نعمان حركة احتجاجية من خلال إقدامهم على غلق مقر البلدية، احتجاجا على تدهور حالة الطريق المؤدي إلى قريتهم والذي أصبح لا يصلح حتى للمشي على الأقدام. كما احتج سكان القرية على الوضعية التي آلت إليها القرية بسبب غياب أدنى المشاريع التنموية على غرار انعدام الغاز و نقص المياه الصالحة للشرب وإهتراء الطريق.الحركة الاحتجاجية التي نظمها سكان القرية التي شهدت مشاركة العشرات من السكان فيها، جاءت حسب مصادر محلية موثوقة نتيجة الانسداد الكلي لأبواب الحوار مع المسؤولين المحليين، حيث حملوا السلطات البلدية مسؤولية ما يتكبدونه من واقع مر يوميا على صعيد قريتهم، بسبب إقصائها من المخطط التنموي للبلدية. ومن بين المشاكل التي أدرجها المحتجون في لائحة مطالبهم نجد تلك المتعلقة بمشكل نقص المياه الصالحة للشرب التي -بحسبهم- ضربت بأطنابها بقريتهم منذ سنوات عدة دون أن يقوم المجلس الشعبي البلدي باتخاذ أي إجراء من شأنه تسوية المشاكل رغم الاحتجاجات المتكررة التي شنوها في هذا الإطار. كما أن الحالة الكارثية التي يتواجد عليها الطريق الرابط بين قريتهم ومركز البلدية جعلهم يعيشون في عزلة تامة جراء الحفر العديدة التي تعتريه ما جعل أمر التنقل فيه جد صعبا خصوصا أوقات تهاطل الأمطار. للعلم فإن هذه الوضعية تشهد تفاقما مستمرا دون أن تتحرك السلطات ساكنا لتخصيص برنامج تنموي لإعادة تهيئة الطريق.