سكان شعاب الرصاص بقسنطينة يغلقون مدخل الحي احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها

أقدم، سكان حي شعاب الرصاص، بقسنطينة، طيلة نصف يوم من نهار أمس، على قطع الطريق المؤدية للحي احتجاجا منهم على الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، منددين بحالة التهميش واللامبالاة التي طالتهم، على الرغم من شكاويهم الدائمة برفع الغبن عنهم، غير أن الوضع -حسبهم- لا ينفك أن يزداد تعقيدا سنة تلوى الأخرى. واتخذ السكان من وقفتهم الاحتجاجية وسيلة لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتسوية وضعيتهم التي وصفوها بالكارثية على مستوى عدة أصعدة، تأتي في مقدمتها ضرورة ربط مساكنهم التي يفوق عددها 250 مسكن بشبكة الغاز الطبيعي التي تم تمديد قنواتها الرئيسية منذ فترة طويلة من دون أن يتم استكمال ربطها بمنازلهم، على الرغم من الوعود المقدمة لهم بمقربة انتهاء معاناتهم مع غاز البوتان، سيما ونحن على أبواب فصل الشتاء أين يكون السكان بأمس الحاجة لاستعمال هذه المادة الحيوية الكثيرة الاستغلال.
وطالب المحتجون، أيضا بضرورة تزويدهم بالإنارة العمومية خاصة وأنهم يعيشون منذ سنوات وسط الظلام الدامس الذي أصبح مناخا خصبا لنشاط العصابات وجماعات الأشرار، مشيرين في سياق متصل، إلى غياب التهيئة الحضرية عن حيهم الذي يغرق في الأوحال والبرك المائية كل موسم شتاء، وما زاد الطين بلة -حسبهم- هو صعوبة التحاق أطفالهم بمقاعدهم الدراسية، جراء انعدام وجود جسر يربط حيهم بمنطقة بومرزوق أين تتواجد المؤسسات التربوية، الأمر الذي يجعلهم يقطعون وادي بومرزوق وسط مخاطر الموت غرقا عند ارتفاع منسوب مياهه شتاء.