سكان دوار يوسف بوادي العثمانية يخرجون للشارع

أقدم العشرات من المواطنين القاطنين بدوار يوسف التابع لبلدية وادي العثمانية في ولاية ميلة نهار أمس على غلق الطريق المؤدي له بواسطة الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على الوضع المزري الذي يعيشونه في هذا الدوار ولمدة تزيد عن النصف قرن من الزمن بسبب سياسة الحقرة والتهميش الممارس في حقهم من قبل سلطات بلدية وادي العثمانية والتي لا تزورهم حسبهم إلا في فترة الانتخابات، وقد رفع السكان في حركتهم الاحتجاجية جملة من المطالب الاجتماعيةوالتي على رأسها ربط سكناتهم بشبكة مياه الشرب وإنهاء معاناتهم مع مشكل الطريق الذي يربط الدوار بوسط مدينة وادي العثمانية والذي أصبح غير صالح للمشي عقب التقلبات الجوية الأخيرة بسبب كثرة الحفر والمطبات والذي عزلهم عن العالم الخارجي في تلك الفترة، وأفاد المحتجون من جهة أخرى أن خروجهم للشارع جاء أيضا للمطالبة بتمكينهم من حصص إضافية من السكن الريفي بعد عدم استفادة هذا الدوار ومند فترة طويلة من هذا النوع من السكن الذي من شأنه تحسين مستوى معيشتهم ومنعهم من الهجرة للمناطق المجاورة بحثا عن ظروف أفضل، وأعرب المحتجون في هذا السياق عن سخطهم بسبب تماطل الجهات المعنية في ربطهم بالغاز الطبيعي، خاصة بعد ما عاشوه من ويلات البرد القارص إثر التهاطل الأخير للثلوج على المنطقة رافقها أزمة خانقة في قارورات غاز البوتان، والتي أصبحت عملة ناذرة في هذه المنطقة حرمت العائلات من اقتناء هذه المادة الطاقوية الهامة في تلك الظروف المناخية القاسية.المحتجون أكدوا أنهم سيصعدون من لغة الاحتجاج في الساعات القادمة إذا لم تستجب الجهات المعنية لمطالبهم، مطالبين بضرورة الحضور الشخصي لوالي الولاية والنزول للميدان ليقف على حجم المعاناة التي يعيشونها بهذه المنطقة النائية الصعبة التضاريس.