الجزائر

سكان حي "الدوم" يقطعون الطريق الرئيسي لليوم الثاني



سكان حي
تجددت الاشتباكات بين ساكني حي " الدوم" ببرج الكيفان، مع قوات مكافحة الشغب لليوم الثاني على التوالي، بعد تدخل هذه الأخيرة لإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور، خاصة في ظل إصرار قاطني الحي على حل مشكلتهم المتمثلة في الاهتراء الكلي لشبكة الطرق الفرعية التي توصلهم إلى منازلهم، في حين سجل عشرات الجرحى بفعل التراشق بالحجارة ولجوء الشرطة إلى إلقاء القنابل المسيلة للدموع.تواصلت المواجهات بين شباب الحي الغاضب وعناصر وحدات مكافحة الشغب التي تدعمت مساء أمس، بتعزيزات هامة قصد احتواء الوضع وفتح الطريق الرئيسي الرابط بين بلدية برج الكيفان وبرج البحري، وهذا لليوم الثاني على التوالي، خاصة في ظل إصرار المواطنين على نزول رئيس البلدية للوقوف على الحالة المأساوية لطرق الحي التي لم تعبد أبدا، وهذا رغم وجوده الذي فاق 20 سنة والكثافة السكانية الكبيرة التي تقطنه، حيث تحول الحي بعد كمية الأمطار المعتبرة التي تساقطت مؤخرا إلى ما يشبه المستنقع وتشكل عدد كبير من البرك المائية الموحلة منعتهم من التنقل والخروج من الحي، دون إغفال الصعوبات الكبرى التي يلاقيها المتمدرسون في الوصول إلى مدارسهم، متمسكين بفكرة غلق الطريق بالمتاريس والحجارة والعجلات المطاطية وإضرام النار فيها، لتندلع اشتباكات كبيرة بين أبناء الحي وعناصر مكافحة الشغب أثناء محاولتهم فض الاعتصام وتحرير حركة المرور التي شهدت اختناقا ضخما، مما أدى بكثير من سائقي السيارات إلى تحويل وجهتهم لتفادي تكسيرها، خاصة بعد لجوء شباب الحي الغاضبين إلى رشق أفراد الشرطة بالحجارة، والذين ردوا عليها بإلقاء القنابل المسيلة للدموع.واستمرت الاشتباكات إلى غاية ساعة جد متأخرة من ليلة الأحد إلى الاثنين، بين كر وفر ولجوء وحدات مكافحة الشغب إلى غلق الطريق الرئيسي ومنع مرور المركبات منه زيادة على التمركز عند كل مداخل الحي ومخارجه، وتواصل المناوشات بين الطرفين، مما أوقع الكثير من الجرحى في صفوف الشرطة والمواطنين في انتظار حصيلة رسمية ومؤكدة.وقد عاد الهدوء مع ساعات الصباح الأولى، أين لوحظ مغادرة آليات الشرطة وإفساح الطريق أمام حركة المرور، فيما يبقى التخوف قائما من تجدد المواجهات، خاصة وأن مفجريها هم من الشباب والمراهقين من أبناء الحي وفي غياب تحرك جاد من المسؤول الأول عن بلدية برج الكيفان الذي لم يكلف نفسه عناء النزول إلى الحي ومحاولة تهدئة ساكنيه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)