الجزائر

سكان المسيلة مستاؤون من غياب المرافق الترفيهية والتسلية رغم استفادة الولاية من مشاريع مهمة مؤخرا في مختلف القطاعات



سكان المسيلة مستاؤون من غياب المرافق الترفيهية والتسلية رغم استفادة الولاية من مشاريع مهمة مؤخرا في مختلف القطاعات
يطرح العشرات من سكان ولاية المسيلة، ككل مرة مشكل إفتقار المدينة لمرافق الترفيه والتسلية، على وجه الخصوص عبر الولاية الامر الذي أرهق حياة الطفولة، حيث تأتي إنشغلات هذه الفئة على لسان أوليائهم الذين يرون بأن فلذة أكبادهم يعانون يوميا للغياب التام لأماكن اللعب والترفيه والتسلية، فما أن تدخل أزقة شوارع أحياء عاصمة الولاية، إلا وتجد أطفالا تجمعهم ألعاب قديمة على حافة الطريق وأخرى جديدة "كالبلاستيشن" في دكاكين مختفية عن اعين الجهات الأمنية، حيث يستغل بعض الاطفال شوارع الأحياء كأماكن للعب.
وقد كانت لنا محطة نمودجية لأحد أحياء الولاية وتحديدا حي النبلاء وحي المعلمين، أين وقفنا على بعض معاناة اطفال يرسمون على الجدران ما يخفونه في داخلهم، هي لحظات يمضيها الاطفال بين أرصفة الشوارع في غياب المرافق الترفيهية، ناهيك عن إقدام بعض الفتيات على ممارسة لعبة "لامغين" واولاد يفضلون لعبة كرة القدم على الطرقات، ضاربين مسار السيارات عرض الحائط، هي الصور الحقيقية لمعاناة الاطفال وحلم فتاة التقيناها وهي شغوفة لرؤية البهلواني الذي لطالما شاهدته عبر التلفاز في إنتظار مشاهدته في الولاية .
.. وأطفال 1000 مسكن متعطشون وآخرون منحرفون
ما إن تدخل حي 1000 مسكن إلا وتجد فئة من الأطفال كشريحة كبيرة في الحي يمارسون لعبة الحبل ولعبة الدرجات، مساحات للعب هي أحد مطالب هؤلاء الأبرياء الذين حرموا من مساحة للعب بالرغم من شساعة الحي، ليبقى بعض الأطفال يدقون ناقوس الخطر بدخولهم عالم الإنحراف من بابه الواسع
أغلب مساحات اللعب رهن الأشغال العشوائية
لقد عرقت الولاية خلال السنوات الفارطة، جملة من التجاوزات في مجال البناء والتشييد، حيث حولت بعض القطع الأرضية كانت مخصصة للعب الى مساحات للبناء وامام كل هذه المشاكل المحلية يبقي أولياء التلاميذ يناشدون السلطات المعنية، قصد إنشاء مرافق ترفيهية تجنبهم السفر الى الولايات المجاورة، قصد البحث عن متنفس لهم.
.. وتدهور تام لبعض المساحات الخاصة بالرياضة
وأمام الغباب الشبه تام لوسائل الترفيه في الولاية، تبقى شريحة الاطفال تعاني في صمت في ظل غياب الجهات المعنية قصد برمجة مشاريع بهذا الخصوص، غير أن المشكل تفاقم بتدهور كبير لبعض المساحات الخاص بممارسة الرياضة والتي تسمى ب"الماتيكو" والذي لمسناه في جولتنا الإستطلاعية عبر أحياء الولاية، حيث أصبح الملعب المخصص للعب بحي 1000 مسكن مساحة خاصة لموقف السيارات، نظرا لتعدد المطابات بالملعب والتي تهدد صحة وأبدان الاطفال والشباب وغياب الأسوار الخارجية للملعب بعد نهبها، وهو نفس المنظر الذي رأيناه بعد جولتنا الى حي إشبيليا القديم، الذي يعاني الاطفال فيه من غياب المرفق الخاص وأصبحت ظاهرة إنتشار المخدرات تهدد فلذات اكبادهم، ناهيك عن الصورة المزرية للملعب المتعدد الرياضات بحي النسيج الذي أصبح يصلح لكل شيء إلا لممارسة الرياضة.
جمعيات وبعض النوادى تحفظ ماء الوجه
في ضل غياب الكامل لمرافق الترفيه والتسلية، الذي يؤرق أطفال أحياء المدينة والذين يبحثوت عن مساحات للعب، إلا ان هناك بعض الجمعيات التي خففت من حجم المعاناة كالجمعية الوطنية للشغل والجمعية الشبابية "الصحبة"، وكذا تواجد بعض المحلات الخاصة بالألعاب الفيديو وقاعات الانترنت، وامام كل هذا الغياب التام تبقى إنشغلات الاطفال تنتظر التجسيد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)