سكان القطار وعين البيضاء يطالبون بحقهم في التنمية

يعاني المئات من سكان قريتي القطار وعين البيضاء الواقعتين ببلدية دراق جنوب ولاية المدية من مشاكل تنموية جمة صعب معيشة السكان اليومية، حيث لا مياه شرب ولا غاز المدينة ولا طرقات مهيئة وزاد انعدام المشاريع السكنية بمختلف صيغها الوضع تأزما.اشتكى سكان قرية القطار وعين البيضاء من أزمة سكن حادة عمرت لعقود، وحسب شهادات المواطنين المتطابقة لم تستفد العائلات منذ سنة 1989 من سكنات اجتماعية أو دعم مادي موجه للترميم أو حيازات لبناء سكنات ريفية، فنتج عن هذا الوضع البائس حسبهم وجود من 4 إلى 5 عائلات تقطن سكنا واحدا جلها تعاني من الضيق الشديد، وفي ذات السياق أكد المشتكون "للشروق" أن مشروع إنجاز الطرقات أو تهيئة المسالك الوعرة أضحى مجرد حلم يراودهم سيما وأن الأيام الممطرة تفرض حظر تجوال قد يدوم لأيام بفعل الأوحال المتراكمة والمستنقعات المائية المتحجرة، ومما زاد الوضع تفاقما انعدام غاز المدينة، خاصة وأن قارورات غاز البوتان أثقلت كاهل العائلات الفقيرة التي تضطر لجلبها من بلديتي عزيز أو قصر البخاري، حيث أكد السكان أن الأنبوب الرئيسي لا يبعد عنهم سوى بثلاثة كيلومترات.وأضاف هؤلاء أن أزمة العطش المستفحلة التي يعانون منها منذ سنوات صعبت معيشتهم اليومية بحيث لم يبق لأهالي المنطقة من ملجأ نجدة سوى اللجوء إلى المنبع الوحيد المتواجد قرب المسجد ليسدوا بقطراته الضئيلة رمق عطشهم، علما وأن المنبع يجف في فصل الصيف فيضطرون مكرهين لكراء صهاريج الماء بأثمان باهظة.ويضاف إلى لائحة المشتكين عدم وجود مكان مخصص لرمي النفايات مؤكدين في ذات السياق أن الصحة سببت استياءهم وغضبهم، فقاعة العلاج الوحيدة المتواجدة بمنطقة القطار لا تفتح أبوابها إلا مرة في 20 يوما، ليجد المرضى أنفسهم سيما العجزة والحوامل مضطرين للتنقل نحو قصر البخاري لتلقي العلاج، ما جعلهم يناشدون والي ولاية المدية التدخل لبرمجة مشاريع تنموية لإنهاء معاناتهم.