الجزائر

سكان أولاد يعيش في البليدة يطالبون بالتنمية المحلية يعيشون تهميش السلطات المحلية لهم



أعرب العديد من سكان الأحياء القديمة في أولاد يعيش وسط مدينة البليدة، على غرار حي المقبرة وشارع وخام وشارع 17 سبتمبر، عن تذمرهم واستيائهم الشديد من الوضع المزري الذي آلت اليه احياؤهم العريقة التي يعود تاريخها الى الحقبة الاستعمارية، منددين بسياسة التهميش التي طالتهم من طرف السلطات المحلية التي حرمتهم من ادراج حيهم ضمن مخططات التنمية المستعجلة.ورفع سكان ما يعرف بدوار أولاد يعيش، جملة من النقائص التي أدخلتهم في دائرة التهميش والتخلف بالرغم من استقرارهم في قلب المدينة، وقد أوضح السكان في لقائهم مع «السلام» أنهم يعانون من قسوة التهميش الذي طالهم من طرف كافة السلطات المحلية، ولجان الاحياء غير الكفؤة المنصبة بطريقة لا تمثلهم حسب تصريحاتهم وقال الكثير منهم على غرار السيد عز الدين، وهو إطار في التربية، أن المسؤولين لا يعرفون هذه الأحياء العريقة إلا في فترة الاستحقاقات كون مصداقية سكانها وعراقتهم تمثل قوة لوصولهم إلى المناصب العليا، وينسونهم مباشرة بعد عمليات التنصيب، ومن جملة النقائص التي رفعها السكان ضرورة ايجاد حل مستعجل وجذري لمشكل ضعف شبكة توزيع الكهرباء التي أتت على إتلاف معظم المكيفات والثلاجات والآلات الكهرومنزلية لديهم، رغم وعود مصالح توزيع الكهرباء والغاز في تكثيف الطاقة بهذه الأحياء، الا أن شبح الانقطاعات الكهربائية المتكررة لا يزال يطاردهم، بالإضافة إلى تعبيد الطرقات الداخلية لا سيما ان هذه الطرق تعتبر متنفس التجارة بالمنطقة، إيجاد حل حقيقي لأكثر من 1000 شاب وطفل بدون مرفق عمومي أو ملعب جواري او حتى مكتبة عمومية. كما يطالبون بحل لجان الأحياء الموجودة لعدم كفاءتها وعدم تمثيلها للسكان على مستوى البليدة، واستبدالها بلجان ممثلة عبر الإجماع الكلي للسكان، وبخاصة كون أبناء المنطقة لم يستفد إلا القليل منهم وهم يعدون على الأصابع من منح أو إعانات، او حتى مساكن اجتماعية او بالصيغ الموجودة بالرغم من الطلبات التي تم تقديمها إلى المصالح المعنية، حيث تتبع المصالح والسلطات المحلية المحسوبية والمزايدة المالية، في حين أبناء البلدية لم يتمكنوا من الحصول على العزّة والكرامة الموعودة، ما دفعهم للخروج من حلقة الصمت، داعين الجهات الوصية إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل رفع الغبن عنهم بإدراج حيهم ضمن مخطط تنموي محلي في أقرب الآجال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)