الجزائر

سكان أولاد حدو يطالبون بفك عزلتهم التنموية



سكان أولاد حدو يطالبون بفك عزلتهم التنموية
ناشدت 20 عائلة تقطن بدوار أولاد حدو ببلدية سوق الحد بولاية غليزان، السلطات الولائية وعلى رأسها السيدة والي الولاية، التدخل لرفع مظاهر الغبن والعناء عنها بعدما سُدت جميع الأبواب في وجوههم من طرف المسؤولين المحليين المتعاقبين على تسيير شؤون بلديتهم النائية، حيث طالب السكان بإصلاح الطريق الوحيد الذي اهترأ كثيرا، وهو ما أصبح يعيق حركة سير السيارات، ويعرقل وصول مختلف وسائل النقل إلى منطقتهم.وحسبما جاء في رسالة موجهة إلى السيدة والي الولاية السيدة نصيرة براهيمي، فإن أصحابها أكدوا أن ما حز في أنفسهم أنهم آثروا البقاء في دوارهم أيام الأزمة الأمنية، وتحملوا المشاق في الذود عن أرضهم وحماية رموز الجمهورية، ليجدوا أنفسهم اليوم بعد عودة الأمن محرومين من أبسط ضروريات الحياة الكريمة بالرغم من الوعود التي تلقوها من طرف نفس السلطات المحلية في العهدة السابقة والحالية، موضحين أنهم صبروا كثيرا، «غير أن ذلك لم يتحقق إلى اليوم»، إلى جانب معاناتهم مع اهتراء الطريق وغياب قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية وخزان ماء يموّنهم من سد سيدي يعقوب، حيث إن الخزان المتواجد اليوم بدوار أولاد العربي المجاور لهم أصبح لا يكفي مخزونه لتلبية حاجيات سكان الدوارين.
كما اشتكى السكان من انعدام مركز صحي يغنيهم عن التنقل إلى مقر بلديتهم أو إلى العيادة متعددة الخدمات بالرمكة، لأخذ حقنة أو تضميد جرح أو رؤية الطبيب، بدون الحديث عن البطالة التي يعيشها شباب هذا الدوار، وغياب المرافق الثقافية لأبنائهم، والتي تبقى من بين أحلامهم التي يمنّون أنفسهم بتحققها يوما.
وذكر أصحاب الرسالة أن مثل هذه المشاريع التنموية بإمكانها النهوض بالمنطقة وتحسين المستوى المعيشي لقاطنيها، وإخراجهم من حالة البؤس والتخلف، وأملهم اليوم في السيدة والي الولاية في التدخل لفك العزلة عنهم ومساعدتهم على البقاء في مداشرهم، فيما أكدوا أن مطلب تهيئة الطريق الذي يربطهم ببلديتهم، يُعتبر شريان الحياة للعديد من الدواوير التي يعبرها مداشر أخرى، على غرار الرزاقلية، أولاد بوعلي، العثامنية والحساينية وصولا إلى مقر دائرتهم الرمكة بالجهة الثانية، وهو المشكل الذي يقف حاجزا، حسب تصريحهم، أمام أبنائهم المتمدرسين، الذين يجدون صعوبة في الالتحاق بمقاعد الدراسة باكرا؛ ما اعتبروه عقابا جماعيا مسلَّطا عليهم، وهي جملة المطالب التي قالت عنها مصالح البلدية في تصريح للجريدة، إنها مسجلة، وتم إعداد بطاقات فنية لها، وحُوّلت إلى الوصاية للموافقة على أغلفتها، على غرار الحصة المعتبرة من السكن الريفي، الذي حظيت به المنطقة، وتجسدت على أرض الواقع لصالح هذه العائلات التي لازمت مداشرها خلال العشرية السوداء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)