سكان أقبية عمارات حي 8 ماي 45 بباب الزوار يحتجون مجددا أمام وزارة الداخلية

إحتج، صباح أمس، سكان أقبية عمارات حي 8 ماي 45 “سوريكال” ببلدية باب الزوار بالعاصمة من جديد أمام مقر وزارة الداخلية والولاية تعبيرا عن رفضهم للوعود “الواهية” التي ظلت تملى عليهم والمتعلقة بترحيلهم الى سكنات لائقة قبل الاستحقاقات المقبلة، غير أنهم لم يسجلوا أي بوادر تدخل لانتشالهم من الوضع المأساوي الذي يعيشونه منذ أزيد من 30 سنة، ما شجعهم على الاحتجاج أمام وزارة الداخلية، غير أن تدخل  عناصر الأمن منع المتظاهرين من مواصلة وقفاتهم الاحتجاجية التي كانت ستنطلق من الداخلية إلى الحديقة المجاورة ومن ثم إلى مقر الولاية. وحسبما أفاد به ممثل العائلات المحتجة في حديثه لـ “الفجر” فإنهم احتجوا أمس بعد “صد أبواب الحوار” مع الجهات المعنية الممثلة في رئيس البلدية والوالي والمصالح الولائية التي “لم تعر قضيتهم أي اهتمام” رغم علمها بالوضع المزري الذي يعيشونه منذ سنوات طويلة في سكنات لا تصلح حتى لعيش الحيوان فما بالك بإنسان عاش سنوات طويلة دون أن يحصل على سكن لائق ينتشله من جحيم الأقبية، وهو  الوضع الذي لم يهضموه ودفعهم إلى الاحتجاج مجددا للتأكيد على مطلبهم المتمثل في حصولهم على رد إيجابي حول الوعود التي قدمت لهم خلال الاجتماع الأخير مع المصالح الولائية.   وأشار هؤلاء إلى الوعود “الواهية” التي تحصلوا عليها من مسؤوليهم، بمن فيهم رئيس البلدية والسلطات الولائية التي كانت قد وعدتهم خلال الاحتجاجات الأخيرة التي نظموها أمام مقر الولاية بالنظر في معضلة سكان الأقبية الذين لم تشملهم - حسب تصريحهم- أي عملية ترحيل، رغم المعاناة التي يعيشونها في سكنات أضحت مصدر خطر على حياتهم، متسائلين في هذا السياق عن التصريحات الأخيرة للمصالح الولائية ومدير السكن القاضية بإعطاء الأولوية في عمليات الترحيل المقبلة لسكان الأقبية غير   نه مرت عليهم أشهر دون أن يشهدوا أي بوادر لتجسيد الوعود. من جهتنا، تنقلنا الى مقر ولاية الجزائر من أجل الحديث مع المكلف بالاتصال على مستوى الولاية إلا أنه تعذر علينا ذلك بسبب التطويق الأمني الذي شهده المكان. خالدة بن تركي