سكان أحياء وسط مدينة سكيكدة يحتجون أمام مقر الولاية

شن صباح أمس، عدد من سكان أحياء مدينة سكيكدة، حركة احتجاجية أمام مقر الولاية مطالبين بمقابلة والي الولاية للنظر في قضيتهم العاجلة والمتعلقة بالاستفادة من السكنات الاجتماعية.
المواطنون الغاضبون، الذين التقتهم “البلاد” أبدوا استياءهم من تأخر منحهم سكنات لائقة بالرغم من الحركات الاحتجاجية التي لطالما قاموا بها، وكذلك بالرغم من قدم الملفات التي مر على تاريخ إيداع البعض منها أكثر من عشرين سنة، السكان قالوا أيضا إن لهم الأولوية في الاستفادة من سكنات اجتماعية؛ إذ إن الكثير منهم يتخبط بين ويلات الإيجار بأسعار باهظة من سنة لأخرى الأمر الذي جلب لهم المتاعب. السلطات الولائية بدورها قامت بتحري قائمة بأسماء المحتجين ووعدت باستقبالهم والسماع لانشغالاتهم.
إلى ذلك، تتواصل احتجاجات الباعة الفوضويين لليوم الثاني على التوالي، حيث قام أمس العشرات من التجار والباعة غير الشرعيين بقطع الطريق الرئيسي بوسط مدينة سكيكدة وذلك على خلفية منعهم من عرض سلعهم وممارسة نشاطهم التجاري بحي 500 مسكن، حيث خرج السكان إلى الشارع ودخلوا في ملاسنات كلامية مع التجار معربين عن رفضهم الشديد لإعادة إقامة هذا السوق داخل حيهم السكني، وطالبوا بتحويله إلى مكان يتلاءم وطبيعة نشاط هؤلاء التجار. من جهتهم أعرب التجار المحتجون عن استيائهم الشديد من تأخر السلطات المحلية في إيجاد بديل للسوق الأسبوعي ليوم الاثنين الذي تمت إزالته في إطار الحملة الوطنية لمحاربة التجارة الفوضوية، وفي هذا الإطار ناشدوا السلطات الولائية التدخل لإعادة تهيئة المكان المتواجد بحي 20 أوت قبالة واد الزرامنة وتمكينهم من العودة إلى استئناف نشاطهم التجاري من جديد خاصة أن غالبيتهم، كما قالوا، أرباب أسر ولا يمكنهم البقاء بدون عمل، هذا وقد تدخلت مصالح الأمن وتحاورت مع المحتجين وأقنعتهم بفتح الطريق وتوقيف حركتهم الاحتجاجية بعد أن وعدتهم بنقل انشغالهم إلى الجهات المعنية.