الجزائر

سقطة الخبر وسلطة البڤارة..



مواطن ونائب اسمه بهاء الدين طليبة يحب فخامة الرئيس حبا جمّا، ويصفه بالأب المجاهد العزيز ويضيف إلى كل ذلك حفظه الله ورعاه.. وهذا المواطن والنائب يمكن أن يكون من أصحاب النوايا الصادقة والحب الصادق للرئيس المجاهد العزيز كما قال يقدر أن يوجه برسالة مفتوحة معبرا عن فرحه بعودة الرئيس ويسميها العودة الرمضانية المباركة وينشرها على الصفحة الثانية من جريدة الخبر التي تقول إنها صاحبة خط افتتاحي مستقل ونقدي تجاه الرئيس.. لكنمقابل 500 ألف دينار ضحت بالصفحة الثانية النبيلة وتضع مكانها هذا السلوك المنحرف في التودد والتوسل إلى الرئيس مساهمة في ترسيخ ثقافة النفاق والانبطاح والعبودية الجديدة.. طبعا، ليست هذه هي المرة الأولى التي تفتح الجريدة صفحاتها النبيلة لمثل هؤلاء المشعوذين الذين أصبحوا برلمانيين في انتخابات مطوعنة ومشكوك فيها، فقد سبق للجريدة أن أعطت لنفس الشخص المواطن والنائب بهاء الدين طليبة صفحتها الثالثة مقابل 500000 دينار ليدعو الرئيس التقدم إلى عهدة رابعة وذلك بأيام قبل الوعكة التي ألمت به.. هل من المعقول أن تسقط جريدة مثل الخبر هذه السقطة وهي التي لا تكف عن إلقاء الدروس في الاستقلالية والصدق والصدقية كما يقول شعارها؟! أنا بحليطو الملعون تمنيت ألا أتناول جرائد زملاء، لكن كيف لنا أن نسكت عن هذا الانحراف الكبير الممارس نهارا جهارا من طرف أناس هم الأولى أن يكونوا مدافعين عن أخلاقيات المهنة.. هل من المعقول السكوت عن هذه الفضيحة؟! طبعا، لا يجوز..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)