الجزائر

سفينة "خليل" الغارقة علقت بين الصخور قبل هلاك بحارتها الثمانية



أفادت مصادر مؤكدة أنه تم العثور على الجثة الثانية لبحارة الثمانية المفقودين والذين كانوا على متن السفينة الجيبية المسماة الخليل (ت. ن 45) والذين اختفوا منذ تسعة أيام كانوا في مهمة صيد السمك الأبيض، وبعد عملية البحث المتواصلة التي شارك فيها عدد هام من المنقذين وفي مقدمتها السفينة العلمية "قرين بلقاسم" المختصة في البحث المتطور عن مثل هذه الحالات المعروفة وكذا طائرتان عموديتان إلى جانب قطع بحرية سواء كانت خاصة أو عمومية وحتى عسكرية طيلة تسعة أيام متتالية. وتم العثور يوم الخميس المنصرم على جثة يحياوي احمد وهو متزوج وآب لطفاين على شواطئ نادي الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، حيث تمكنت عائلته من التعرف على الجثة وقد نقلت إلى مستشفى بالجزائر العاصمة في انتظار إجراءات تسليم الجثة من أجل دفنه، اما الجثة الأول فقد عثر عليها تطفو في مياه سواحل بلدة بوهارون الواقعة شرق ولاية تيبازة على بعد نحو أزيد من 150 كلم شرق من مكان الموقع الذي غرقت فيه سفينة الخليل، ويتعلق الأمر بالصياد بن عوالي معمر المدعو "محفوظ" وهو رجل في العقد الخامس من عمره وأب لأربعة أطفال وكان على وشك الإحالة علي التقاعد.وأشارت معلوماتنا المؤكدة أن جثة الغريق الأول عثر عليها من طرف أحد الصيادين بميناء بوهارون، والمفارقة في ذلك أن الجثة تم التعرف على هويتها من قبل ذلك الصياد ما إن تم انتشالها من البحر بحكم أنه سبق وأن عمل معه في نشاط الصيد في وقت مضى، وقد أجلي الغريق إلى مستشفي القليعة في الوقت الذي اتخذت السلطات المحلية بتنس كل الإجراءات من أجل استعادة جثمان الغريق، وبالموازاة مع ذلك ذكرت مصادر من خلية الأزمة أن الطائرة العمودية المسخرة لعملية البحث تكون قد رصدت حطام السفينة المصنّعة من مادة الخشب في موقع بعيدا جدا شرق المكان الذي غرقت فيه سفينة الخليل، حيث تم إجراء فحص لها ومعاينتها من قبل خبراء للتأكد من مطابقتها لهيكل السفينة المفقودة، حيث صرح رئيس غرفة الصيد البحري بتنس، حسين عبيدات، بصفته رئيس خلية الأزمة عن ظروف اختفاء هؤلاء البحارة وان ذلك له علاقة بتعرضهم إلى حادثة الغرق، واكد ان السفينة المفقودة كانت في البحر على بعد حوالي أربعة كيلومترات عن شاطئ سيدي عبد الرحمان وكان أصحابها المفقودون في منطقة تدعى "كالو براف" منشغلين بصيد الجمبري، وكانت آخر مكالمة وردت من تلك السفينة صباح الجمعة الماضي من قبل رئيسها الذي كشف أن سفينتهم علقت في إحدى الصخور وأنهم يعملون على اخراجها، قبل ان يعلَن بعدها اختفاء السفينة بمن فيها، لتبقى عملية البحث متواصلة عن البحارة الستة المتبقين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)