الجزائر

سعر البطاطا لن يتجاوز 70 دج في شهر رمضان



❊ جني 21 مليون قنطار هذا الموسم وبلوغ 45 مليون قنطار سنويا❊ الإنطلاق في جني منتوج وفير بالجنوب والمناطق الساحلية شهر مارس
❊ تخزين حوالي 150 ألف طن من البطاطا ما بعد الموسمية لتفادي الندرة
توقع منتجو البطاطا أن تعرف أسعارها استقرارا خلال شهر رمضان، مؤكدين أنها لن تتجاوز 70 دينارا للكيلوغرام نظرا لوفرة الإنتاج الذي ينتظر أن يصل إلى 21 مليون قنطار خلال الموسم الحالي، ليصل حجم الإنتاج السنوي إلى حدود 45 مليون قنطار أو أكثر على غرار السنة الماضية، في حال عدم تسجيل تغيرات مناخية ونقص تساقط الأمطار.
أكد أحسن قدماني، رئيس الفيدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا في تصريح ل"المساء" أمس، أن أسعار مادة البطاطا ستبقى مستقرة خلال الأشهر القادمة وخلال شهر رمضان، موضحا أنه حتى وفي حال ارتفاعها قليلا فلن تتجاوز 70 دينارا للكيلوغرام.
وأرجع قدماني، هذا الاستقرار في الأسعار إلى وفرة الإنتاج هذه السنة، مؤكدا أن موسم الجني الحالي حقق مردودا هائلا سيصل إلى 21 مليون قنطار، كما أضاف أن الإنتاج سيبقى بنفس الوتيرة في حال عدم تسجيل نقص في تساقط الأمطار، حيث لا يزال هناك إنتاج وفير بالمناطق الجنوبية والمناطق الساحلية سيتم الإنطلاق في جنيه خلال شهر مارس القادم.
وأفاد قدماني، أنه سيتم ابتداء من الأسبوع القادم، الشروع في تخزين كميات معتبرة من البطاطا الموسمية تحسبا لشهر رمضان، تفاديا لتسجيل أي نقص أو اختلال في السوق حتى لا يتسبب ذلك في خلق ندرة أو ارتفاع في الأسعار.
وتقدر الكمية التي سيتم تخزينها بحوالي 150 ألف طن من البطاطا ما بعد الموسمية لتفادي أي ندرة وفقا لما اتفق عليه المنتجون.
علما أن وزارة الفلاحة، طالبت بتخزين ما يتراوح ما بين 100 إلى 120 ألف طن.
وأشار رئيس الفيدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا، أن إنتاج البطاطا حقق مكاسب في السنوات الأخيرة، مكنت من استقرار الأسعار الأمر الذي يستدعي الاهتمام بالإنتاج المحلي للبذور للحفاظ على الوفرة واستقرار الأسعار وبالتالي ضبط السوق وتفادي ارتفاع الأسعار أو الندرة مثلما تم تسجيله في الماضي.
وأضاف محدثنا، بأن المنتجين يسجلون أريحية في مجال البذور المحلية التي أصبحت متوفرة وبأسعار معقولة على عكس البذور المستوردة التي تبقى أسعارها مرتفعة، في الوقت الذي يعاني المنتج من وضعية مالية "صعبة" -كما قال - "من المنتظر أن تمنحهم وزارة الفلاحة مستحقاتهم المالية هذا الشهر".
وأكد أن الفيدرالية ستشرع ابتداء من هذا الشهر في تنظيم عدة ورشات لمناقشة المشاكل التي تتخبط فيها شعبة البطاطا لإيجاد حلول قصد الحفاظ على المنتوج وعلى المكتسبات التي حققتها، وستتطرق هذه الورشات لعدة مواضيع على غرار الضبط، التحويل، الاستيراد، والتصدير، والمناطق الزراعية من أجل التوصل مستقبلا لخلق أقطاب زراعية جديدة تحتاج إلى مرافقة وبذور محلية للتقليل من تكلفة الإنتاج وزراعة منتوج ذات نوعية وجودة عالية لتغطية احتياجات المواطن من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير.
ومن المنتظر أن تخرج هذه الورشات بتوصيات في شكل اقتراحات ومطالب سترفع لوزارتي الفلاحة والصناعة خلال الثلاثي الأول من هذه السنة، خاصة ما تعلق بالتسهيلات التي أقرها رئيس الجمهورية، والمتمثلة في منح قروض بنكية بنسبة 90 بالمائة لتحويل البطاطا بالاستفادة من وفرة الإنتاج الذي يستمر لمدة 11 شهرا من السنة، الأمر الذي يتطلب - حسبه- اتخاذ المزيد من التدابير لتوسيع الإنتاج بالاستفادة من المناخ الملائم لتمكين المواطن من تناول بطاطا طازجة غير مخزنة طيلة السنة وليس في مواسم الجني فقط.وفي مجال التصدير أفاد قدماني، بأن منتجي البطاطا يدرسون حاليا كيفية تصدير منتوجهم إلى دول الساحل الإفريقي التي يكثر فيها الطلب على البطاطا، مما يمكن الجزائر من رفع صادراتها باتجاه هذه الدول.
وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، قد عقد اجتماعا عمل أول أمس، مع أعضاء المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة البطاطا، خصص لمناقشة عدة محاور تتعلق بوضعية هذه الشعبة الاستراتيجية وآفاق تطويرها، سواء من حيث الإنتاج، بما فيها البذور أو الضبط.
وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا، بأن الاجتماع مكن من مناقشة عدة نقاط تهدف إلى الحفاظ على المكتسبات المحققة من طرف الشعبة، ورفع مستوى الإنتاج للاستجابة للطلب المتزايد على هذه المادة الأساسية سواء من حيث الاستهلاك أو التحويل والتصدير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)