الجزائر

سعدان:أُهنت وأعيش كابوسا حقيقيا في نهاية مشواري الكروي



كشف المدير الفني الوطني السابق رابح سعدان، الواقع الحقيقي الذي يسود الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والفوضى التي يبدو أنها أصبحت هي السائدة في الهيئة الفدرالية، معتبرا أنه كان ضحية مؤامرة وأمر دُبر من أجل التخلص منه، مشيرا إلى أن كرة القدم الجزائرية "رهينة"، وأنه يعيش حاليا "كابوسا" حقيقيا مع نهاية مشواره الكروي.رابح سعدان الذي قدم استقالته من المديرية الفنية الوطنية يوم الأربعاء الماضي بدون تقديم الأسباب للاتحادية، كشف عن الدوافع التي أجبرته على أن يفضّل الرحيل عوض مواصلة العمل مع من أكد أنهم "أهانوه"، عندما قاموا بإرساله إلى مطار ليون بفرنسا، ليسافر إلى لندن من أجل المشاركة في مؤتمر الفيفا، غير أنه تفاجأ في عين المكان بعدم وجود التأشيرة، وهو الذي حضّر لهذا الموعد منذ فترة، كما قال سعدان بنبرات "الخائب أمله"، مؤكدا أنه لن يعود إلى العمل في المديرية الفنية مهما كان الأمر مع الطاقم الحالي للاتحادية، مما يؤكد أن هناك أمورا ليست مضبوطة في هذه الهيئة الكروية التي التزمت الصمت رغم الاتهامات الكثيرة من شيخ المدربين، الذي كان حاملا مشروعا، وبدأ عمله في أحسن الظروف، غير أنه تفاجأ بحدوث تغييرات لم يساهم فيها، وحتى خطاب رئيس الفاف خير الدين زطشي تغيّر، والذي يقول عنه سعدان بأنه يعيش ضغطا كبيرا.
وقال سعدان بأن الأمور كانت تسير على أحسن ما يرام، ولم تكن هناك خلافات في الماضي، مضيفا: " لم أكن أنتظر أن أذهب إلى لندن، ويحدث لي ما حدث هناك"، ليواصل: "الطريقة التي استعملوها لم أتقبلها، لماذا لم يقولوا لي بأنني لن أسافر إلى لندن عندما كنت في مطار ليون، كنت أظن أن هناك خطأ إداريا، لكن عندما عدت إلى الجزائر وجدت أنهم أرسلوا شخصا آخر مكاني، مدرب الحراس، الذي لا علاقة له بمؤتمر الفيفا، وهذا أمر غير مقبول!".
ويُعد سعدان المدير الفني الثالث الذي يُستهلك من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم منذ تولي زطشي رئاستها، بعد كل من توفيق قريشي، الذي وجده زطشي مديرا فنيا وفضّل تغييره، ثم تيكانوين الذي لم يعمر سوى ثلاثة أو أربعة أشهر، ثم غادر، ليليهما رابح سعدان، الذي فضّل الاستقالة بعد أن "أهين"، كما يقول، وهو الذي بدأ عملا جيدا مع الفدرالية منذ 10 أشهر من تنصيبه، متهما أطرافا في الفدرالية وبطريقة غير مباشرة، الأمانة العامة للفاف عندما قال: "اسمي كان عند الفيفا قبل شهر عن الموعد المحدد للمؤتمر، وقد أعطيت للأمين العام للفاف كل الملف، والفيفا أرسلت لي الدعوة بكل ما فيها من حجز في الفندق وتذكرة السفر، غير أنهم غيروا اسمي، ولا يمكنهم فعل ذلك في ظرف قصير؛ لأن الأمر يتطلب، على الأقل، أسبوعا، لهذا فإن الأمور كانت مدبرة، والأمانة العامة هي التي تراسل الفيفا حتى يطلب التغيير لسبب ما، إما المرض أو شيء آخر".
ويعتبر سعدان هذا الأمر "تقليل احترام" لشخصه وسنّه ولمشواره وتجربته وتاريخه في كرة القدم، لهذا يؤكد أن "مصداقية الفاف انتهت"؛ "لم يبق أي كلام، هذه مهزلة! أنا كبير في السن، وعندي تاريخ، ومن العيب أن ترسلني أنتظر ثلاث ساعات في المطار، وبعد ذلك لا أتمكن من السفر، هم يملكون التأشيرة، لكنهم لم يريدوا أن يرسلوها لي"، لتتواصل المهازل والفضائح في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث إن المدير الفني رابح سعدان سبق أن مُنع من دخول المطعم في مركز التحضير بسيدي موسى عندما كان الفريق الوطني يعسكر فيه، هذه القضية قال عنها شيخ المدربين بأنها لم تكن تزعجه في وقتها، إلا أنها وبالعودة إلى الوراء مع ما حدث له أيضا مع مسيري الفاف، كانت مؤشرات واضحة إلى أنه أصبح من غير المرغوب فيهم في المديرية الفنية، غير أنه، حسب سعدان، كان على هؤلاء أن يصارحوه بالأمر، ويطلبوا منه المغادرة باحترام وليس بهذه الطريقة الغريبة على الجزائريين وعلى تقاليدهم! ليكشف سعدان أن حتى مدير المنتخبات الوطنية بوعلام شارف، كاد ينسحب هو الآخر، معتبرا أن هناك من يحاول أن يكسر عمل المديرية الفنية، والتي يحاربونها بأنها قامت بعمل جيد، ومحاربة رجال المصداقية والذين يحبون العمل الجيد، ليقول بأنه لا يعرف من أين جاءته هذه الضربة، غير أن استقالته لا رجعة فيها؛ "لأنني مسست في شرفي".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)