الجزائر - A la une

سعداني يعلن الحرب على النواب المتمردين



سعداني يعلن الحرب على النواب المتمردين
الأمين العام للأفلان يواصل تقسيم المحافظات بالولاياتمنع رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، نائبه معاذ بوشارب، من حضور اجتماع مكتب المجلس الذي انعقد مساء الأربعاء، وهو القرار الذي لم يتقبله النائب البرلماني المنتخب من طرف زملائه بكتلة حزب جبهة التحرير الوطني، واعتبره قرار جائر وغير قانوني، كونه جاء للمنصب بالانتخاب وليس بالتعيين. وأخبر ولد خليفة، نائبه الذي خلف محمد جميعي عن جهة الشرق في عملية انتخابية شفافة، أنه جاءته مراسلة رسمية من طرف رئيس كتلة الأفلان طاهر خاوة يعلمه فيها بإقصاء النائب المذكور من رئاسة كتلة حزب جبهة لتحرير الوطني لجهة الشرق، وأنه سيراسله لاحقا كي يعلمه بمن سيكون خليفته في هذا المنصب،وهو القرار الذي يرفض بوشارب الاعتراف به ويعتبره غير قانوني ونابع من تصفية حسابات بينه وبين الأمين العام لحزب عمار سعداني، بعدما اعتبر الأخير أن النائب عن ولاية سطيف رفقة النائبة عن بشار فوضيل مليكة وكذا السيناتور نورالدين جعفر، بأنهم من يحركون نواب الغرفتين ضده بهدف الإطاحة به. وحسب مصدر مؤكد، فإن الدور قادم على نائب ثاني لرئيس المجلس في قادم الأيام .ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل إن الأمين العام للمجلس الشعبي الوطني، طلب يوم الخميس من النائب الأفلاني المغضوب عليه بإرجاع مفاتيح السيارتين وكذا المكتب الذي يشغله بمبنى زيغود يوسف، لأن مهامه كنائب للرئيس انتهت. وجاء تطبيق ولد خليفة السريع لتعليمة سعداني التي أرسلت بصفة غير مباشرة عن طريق رئيس الكتلة الحامل للصفة القانونية لتمثيل الأفلان بالمجلس، لتزيد من ارتباك المشهد السياسي داخل الحزب، خاصة وأن المتتبعين لشؤون العتيد يعرفون جيدا طبيعة العلاقة بين ولد خليفة وسعداني والتي تميزت بالفتور أحيانا والجفاء في أحيان أخرى.ويرى المراقبون أن حضور ولد خليفة لاجتماع النواب، الأربعاء الفارط، بالأوراسي وتنفيذه لقرار رئيس الكتلة الذي اتخذه سعداني، معناه شيئان لا ثالث لهما وهو إما أن ولد خليفة وقف مع الطرف الأقوى حاليا في الصراع الدائر بأروقة البرلمان إلى إشعار أخر، بمعنى حتى تتضح الرؤية أكثر من الغيمة التي تحوم فوق الحزب مطبقا قاعدة ما في القلب في القلب، خاصة أنه لن يربح ولا يخسر شيء باعتباره موجود في منصب رئيس المجلس بفضل الرئيس والرجل يعرف هذا جيدا، أو أن الرجل الثالث بالدولة تلقى الإيعاز من جهات عليا بالوقوف في صف الأمين العام وتطبيق قراراته، بل وطلب منه إعلان مساندته للرجل علانية أمام الخصوم وأمام وسائل الإعلام، وقام الرجل بما طلب منه وفقط.وما يزيد من مصداقية هذا الطرح أن سعداني يواصل تنفيذ التقسيم الجديد للمحافظات بالولايات، هو أن عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم معزوزي كان أمس على مع موعد الإشراف على تنصيب محافظتي ولاية ڤالمة واليوم سيكون الدور على ولايتي ميلة وجيجل، ما يؤشر بوضوح أن سعداني ماض في مسعاه دون مبالاة ولا خوف وحتى دون تردد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)